يعتبر برنامج «ستار أكاديمي» أحد أشهر البرامج التلفزية العربية، إن لم يكن أشهرها على الاطلاق، وقد استطاعت هذه الحصة أن تقدم للجماهير شبابا وشابات في شكل لم تألفه الجماهير العربية... المشاركون في منوعة «ستار أكاديمي» صاروا اليوم «نجوما» يتابعهم ملايين المشاهدين، وتتصدر صورهم الصفحات الاولى للمجلات والجرائد... لكن السؤال الذي يطرح هو ما هي القيمة الحقيقية للمشاركين في «ستار أكاديمي»؟ يقول الملحن عبد الحكيم بلايد: «لا يشك أحد في النجاح الجماهيري لهذا البرنامج، لكنني أرى ان هذا النجاح لا علاقة له بالقيمة الفنية للمشاركين في «ستار أكاديمي»، بل هو وليد الاجواء العامة لهذا البرنامج، كذلك الاهتمام المبالغ فيه الذي حظي به...». ويضيف عبد الحكيم بلايد: «فنيا الاصوات المشاركة ليست على درجة كبيرة من الاتقان، ولا تملك أصواتا خارقة للعادة، هناك بعض الاصوات التي يمكن أن تشق طريقها في الوسط الفني، لكن تحتاج الى العمل، لكن عموما توجد في الساحة الفنية التونسية أصوات أفضل منها بكثير»... من جهته يقول المطرب والملحن مقداد السهيلي: ككل الظواهر سيأخذ برنامج «ستار أكاديمي» وقته ثم يذهب في سبيل حاله، ويضيف مقداد: «هذا البرنامج لا يعمل على صقل المواهب وتقديم أصوات جديدة جيدة، بل هو يكرّس ما تشهده الساحة الفنية العربية من تراجع للمستوى الفني لموسيقانا وأغانينا»... ** نشاز ويضيف: «شخصيا لم يلفت انتباهي صوت من الاصوات المشاركة، ولا أعتقد أن غياب القيمة الفنية سيمنع هؤلاء من اقتحام الساحة الفنية العربية، فهل الاسماء المتربعة على عرش الاغنية اليوم تملك القيمة الفنية ولها مقومات الطرب»؟ من جهته قال الملحن محمد صالح الحركاتي أن برنامج «ستار أكاديمي» ليس بدعة، وأضاف: «لقد كان لنا السبق في تونس لتقديم هذه الفكرة، لكن في إطار موسيقي وغنائي بحت، مع الفارق اننا قدمنا أصواتا لها قيمتها الفنية، وأصوات ذات كفاءة، وقدمناها في شكل جميل بعد أن أخضعناها الى التدريبات». ويؤكد أن: «الاصوات التي استمعنا اليها في «ستار أكاديمي» لا تغني بدقة، وكلها «نشاز»، على عكس الاصوات التي شاركت في منوعة «طريق النجوم» التونسية». ويختم الملحن محمد صالح الحركاتي بالقول: «على الرغم من ضعف الاصوات المشاركة، فإن الاصوات التونسية في هذه المنوعة هي الافضل وأقصد أحمد وبهاء». هذا رأي مجموعة من أهل الاختصاص في «ستار أكاديمي» وتقييم للاصوات المشاركة فيها، وهو رأي يشاركهم فيه الكثير من الناس.