أسامة الرحباني أستاذ التثقيف الفني يتمتع بشعبية بين طلاب «ستار أكاديمي» حيث يتقبلون أقسى ملاحظاته برحابة صدر وهو من المشرفين الأساسين على مشروع هذا البرنامج منذ بدايته حيث لعب دورا في اختيار المتقدمين والمتقدمات للمشاركة بالبرنامج من كل أنحاء العالم العربي. ولا تطال ملاحظاته طلاب الأكاديمية فقط اذ كثيرا ما تصدر عنه أثناء الدروس «كليشيهات» لعل أبرزها ما قاله (الستارزبدهم اكاديمي) أي النجوم بحاجة الى أكاديمية. في لقاء أجرته «سيدتي» مع أسامة الرحباني أجاب عن انتقادات تطال برنامج «ستار أكاديمي». * ما هو دورك في «ستار أكاديمي»؟ طُلب منّي بحكم صداقتي مع المسؤولين في «ال. بي. سي» أن أتولى مهمة اختيار الأشخاص الذين سيشاركون في البرنامج ودوري حاليا ينحصر في اعطاء حصة كل يوم أحد تتناول التثقيف الموسيقي. * كيف تقيّم تجربة ستار «أكاديمي» بنسخته العربية؟ لا يوجد عمل من دون هفوات، والبرنامج يلاقي أصداء واسعة ورضا الناس التي أحبّت التجربة. وهنا، أريد لفت الانتباه الى أن «ستار أكاديمي» لا يؤسس لمشروع مطرب انما يتولى كل النواحي الفنية من تمثيل وتعبير ورقص وليونة. من هنا، يجب ألا نحكم على الأصوات الموجودة فقط، بل على الشخصية الفنية بكاملها، وإلا تحول البرنامج إلى «سوبر ستار» أو «استديو الفن» اللذين يركزان على الأصوات فقط. * وماذا تتوقع أن يقدم لنا «ستار أكاديمي»؟ أتوقع تقديم «ستار» بكل شيء.. وأنا متأكد من ذلك. * ما هي توقعاتك بالنسبة الى الاسم المرشح للبقاء حتى النهاية؟ كل طلاب «ستار أكاديمي» «أولادنا» وعلينا أن نقوم بجهد لإيصالهم الى الموقع المطلوب. انظروا ماذا قدم «ستار أكاديمي» الفرنسي حيث تتمتع صوفيا الفرنسية الفائزة في هذا البرنامج بصوت رائع. وهذا ما ننتظر أن نحققه في «ستار أكاديمي» العرب. أصوات * هناك انتقاد نسمعه كثيرا وهو افتقار معظم الطلاب الى أصوات مميزة حيث تبدو لغاية اليوم أصواتهم عادية؟ وهناك انتقاد سبق أن طرحته في «ستار أكاديمي» وهو أن «الستارز بدهم اكاديمي» أي أن النجوم الموجودين على الساحة الغنائية اليوم في لبنان والعالم العربي، يتطلب معظمهم الدخول الى أكاديمية لتعلم أصول الغناء والموسيقى. والناس واعون تماما لهذه الحقيقة. فلماذا نحكم على أصوات لم تزل في بدايتها بدلا من الحكم على أصوات النجوم خارج الأكاديمية. * ما هي نسبة «النشاز» الموجودة لدى هؤلاء النجوم؟ هي نسبة كبيرة جدا وأريد القول أن النشاز ليس عيبا اذا كان أمرا طارئا على الصوت إنما عندما يتعمّم النشاز ويصبح قاعدة، فهنا المشكلة. ان معظم الفنانين في العالم العربي يفتقرون الى الدراسة والتقنيات في الغناء، لذلك فهم عاجزون عن مرافقة النوتة في أغنياتهم بشكل صحيح مائة في المائة. وهنا، يأتي النشاز الذي يملأ الساحة الفنية اليوم، كما أن الصحافة الفنية لا تحاسب المطرب عندما «ينشّز» ولا تضع النقاط على الحروف وتشير الى مواقع الخلل في ادائه للأغنية بل تكتفي بتصنيف الأغنية فقط في خانة «الجيدة» أو «السيئة» ولا يوجد نقد متخصص في أصوات الفنانين إلا في ما ندر بعكس ما نجد في الخارج،و اذ عندما أخطأ «بافاروتي» في 3 نوتات، واجه سيلا كبيرا من النقد. وهذا من شأنه أن يصحح الخلل الموجود على الساحة الفنية اليوم وموجة «الاستسهال» التي تتيح لكل من يملك شكلا جميلا دخول هذا المجال والغناء.