أكّد مصدر أمني في محافظة الأنبار اليوم الجمعة أنَّ قوة أمنية تمكنت من قتل القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والمعروف اختصارًا ب"داعش"، أبو البراء الشعاني (التونسي)، في صحراء الأنبار، فيما تمكنت قوات الشرطة، بمساندة أبناء العشائر، من اقتحام مدنية الفلوجة، من الجانب الغربي، واستعادة السيطرة على أحيائها حسب ما نقلته عنه اليوم "صحيفة العرب" اليوم على موقعها الالكتروني. وأوضح المصدر أنَّ "قوة أمنية تمكنت من قتل أبو البراء الشاني، الذي يحمل الجنسية التونسية، والذي يعتبر من أبرز قيادات تنظيم داعش، في عملية أمنية في صحراء الأنبار"، مشيرًا إلى أنَّ "القوات الأمنية ما زالت مستمرة بعملياتها الموسعة في صحراء الأنبار ضد المسلحين". وفي سياق متصل، بيّن مصدر أمني آخر أنَّ "قوات من الشرطة، يساندها مسلحون من أبناء عشائر الانبار اقتحموا، فجر الجمعة، مدينة الفلوجة، من الجانب الغربي، وانتشرت في أحياء المدينة"، مشيرًا إلى أنَّ "الجماعات المسلحة، التي كانت قد استولت على المدينة، وأبرزها داعش، قد فرّت من الفلوجة". وأوضح المصدر أنَّ "القوات وأبناء العشائر رفعوا الأعلام العراقية على عدد من مراكز الشرطة، التي كانت داعش قد أنزلتها، وسيطرت عليها، كما استعادت القوات سيارات تابعة لها، سيطرت عليها الجماعات المسلحة، في وقت سابق"، مؤكدًا أنَّ "عملية الانتشار في المدينة سيعقبها دخول قوات إضافية من الشرطة والعشائر"، لافتًا إلى أنَّ "رجال دين وشيوخ عشائر ساندوا قوات الشرطة، وثوار العشائر، في عملية اقتحام الفلوجة". وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني، الجمعة، عن أنَّ تنظيم "داعش" أعلن رسمياً، مساء الخميس، مدينة الفلوجة "إمارة إسلامية" له، بعد يومين من سيطرته التامة على جميع أحيائها. يذكر أنَّ مسلحي "داعش" كانو قد سيطروا، خلال ساعات قليلة، قبل يومين، على مدينة الفلوجة، والرمادي، والصقلاوية، والكرمة، وأحياء من هيت، والطرق الرئيسة، ومراكز الشرطة، في محافظة الأنبار. وانتشرت أعلام تنظيم "القاعدة" في جميع أحياء وأزقة الفلوجة، المسيطر عليها من طرف المسلحين، فيما كانت قطعات أمنية، مدعومة بمئات المقاتلين من العشائر، برئاسة أحمد أبو ريشة، تستعد لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة.