يترقب العالم بفارغ الصبر حفل الفيفا المقرر غدا الإثنين 13جانفي، مع اقتراب لحظة الصفر للإعلان عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2013. ويتنافس على الظفر بالجائزة الأكثر أهمية، ثلاثة من أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، هم البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)، الأرجنتيني ليو ميسي (برشلونة)، والفرنسي فرانك ريبيري (بايرن ميونيخ). ويطمح رونالدو إلى خطف الأنظار في زيوريخ وإنهاء احتكار منافسه التقليدي ميسي للجائزة منذ العام 2009. فرونالدو الفائز بالكرة الذهبية عام 2008 بعدما قاد فريقه السابق مانشستر يونايتد للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، يسعى لاستعادة أمجاد الماضي، خاصة وأن مسيرته كانت قوية في عام 2013، إذ يتصدر قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد 9 أهداف حتى الآن، كما قاد المنتخب البرتغالي إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث سجل الأهداف الأربعة التي فاز بها فريقه 4-2 في مجموع المباراتين على المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي الفاصل المؤهل الى مونديال السامبا. وكان رونالدو قد وجّه قبل فترة وجيزة، دعوة لكافة أفراد أسرته لحضور حفل الفيفا المرتقب، الأمر الذي فتح باب التكهنات بأن صاروخ ماديرا واثق من فوزه بالجائزة هذا العام، على الرغم من أنه لم يحرز أية ألقاب مع فريقه عام 2013، وأنهى الموسم الماضي في الدوري الإسباني بالمركز الثاني خلف برشلونة. أما الليو ميسي، فيأمل بتحقيق إنجاز لم يسبقه أحد إليه، وهو الفوز بالكرة الخامسة على التوالي. في عام 2013، توج ميسي مع الفريق الكاتالوني بلقب الدوري الإسباني واستحق لقب هداف الدوري برصيد 46 هدفا، مقابل 34 هدفا لغريمه رونالدو، لكن الأخير يتصدر قائمة هدافي الليغا في موسم 2013-2014 برصيد 20 هدفا حتى الآن. ولا يعتبر عام 2013 مثاليا بالنسبة للبرغوث الأرجنتيني، حيث عانى من لعنة الإصابات التي جعلته أقل حظا للفوز بالجائزة. وعاد ميسي من الإصابة الأخيرة في التاسع من الشهر الجاري من خلال مباراة ذهاب دور ال16 من مسابقة كأس ملك إسبانيا، إذ أثبت حضوره في عام 2014 وسجل هدفين في تلك المواجهة، ليؤكد بذلك استعادة جزء كبير من لياقته بعد غياب دام أكثر من شهر. أما المنافس الثالث فراك ريبيري، فقد عاش موسما أسطوريا مع العملاق البافاري حصد فيه معظم الألقاب المتاحة في المسابقات التي خاضها، وهي (الدوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية). كما فاز ريبيري بجائزتي أفضل لاعب فرنسي وأفضل لاعب أوروبي لعام 2013، فضلا عن لقب أفضل لاعب في البوندسليغا. وساهم اللاعب الفرنسي في حسم بطاقة الملحق الأوروبي لمنتخب الديوك، بعدما كان فريق بلاده مهدد بالخروج على يد المنتخب الأوكراني. ويرى ريبيري أنه يستحق الفوز بالكرة الذهبية بعد تلك الإنجازات التي حققها مع بايرن ميونيخ، لذا لن يكون مفاجئاً تتويج فرانك بالجائزة ليصبح رابع فرنسي يحرز الكرة الذهبية، بعد ريمون كوبا 1958، وميشيل بلاتيني في الأعوام 1983 و1984 و1985، وجان بيير بابان في عام 1991. وفي استطلاع أجراه موقع "روسيا اليوم" لآراء القراء بشأن اللاعب الذي يستحق جائزة الكرة الذهبية لعام 2013، حصل رونالدو حتى لحظة نشر هذا الخبر على 46% من الأصوات، في حين منح 32% أصواتهم لميسي، و21% لريبيري.