وجهت امس السبت استدعاءات أمنية لكل من سيف الدين الرايس إمام خطيب بجامع عبد الرحمان بن عوف وفيصل الهمّادي الإمام الخطيب بجامع الفتح بالقيروان. حيث توجهت سيارة أمنية تابعة للشرطة العدليّة وسلّمت الاستدعاءات عبر عناوينهما الخاصّة. وهذا على خلاف ما نشر عن مداهمات أمنية لمنزل فيصل الهمّادي. وتمّ ربط الصّلة بين الاستدعاءات الأمنيّة ومشاركة الإمامين الخطيبين في مهرجان خطابي ومسيرة احتجاجيّة ضد المسّ من المقدسات الإسلامية والإساءة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم). وقد تم استدعاء سيف الدّين الرايس للحضور بمقر فرقة الشرطة العدليّة بمنطقة الشرطة بالقيروان من أجل "إتمام إجراءات أمنية". ويفترض أنّها تتعلّق بإمامة الجمعة بجامع عبد الرحمان بن عوف. في حين تمّ استدعاء فيصل الهمّادي للحضور بمقر فرقة "القورجاني" بالعاصمة. وحسب المعطيات الأوليّة فان سبب الاستدعاء جاء على خلفيّة كلمته التي ألقاها أثناء الوقفة الاحتجاجية التي خرجت منددة بالإساءة للمقدسات ومطالبة بتطبيق الشريعة. وتعدّ هذه المرّة الأولى الّتي يتمّ فيها استدعاء الهمّادي من قبل الجهات الأمنيّة.