لم ينتظر القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق كثيرا للرد على ما كتبه الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر عبر صفحته الرسمية الفايسبوكية حول مكانة اليساريين في مستقبل نداء تونس رد مرزوق ورد اليوم عبر صفحته الرسمية الفايسبوكية مبينا أن "الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية اختار التهجم على حزب وطني يضم عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات ويشارك في الحياة السياسية لتونس بطريقة مؤثرة وحضارية وسلمية" مرزوق دعا أيضا رئاسة الجمهورية لعدم التدخل في القضايا الحزبية إلا تلك التي تخرج عن قيم الجمهورية أو تعارض القانون. معتبرا أن "ما "يتأكد مرة أخرى هو أن رئيس الجمهورية وناطقه الرسمي وبعض مستشاريه هم من الخارجون عن الجمهورية وقيم الجمهورية ونواميس رئاسة الجمهورية...لذلك تتواصل حلقات كتابهم الأسود الذي يلخص مجمل وقائع كوميديا دخولهم قصر قرطاج بمساعدة النهضة والتكتل". وختم مرزوق مداخلته الفايسبوكية بدعوة منصر إلى قراءة كتاب دون كيشوت وناطقه الرسمي سانشو بانزا. فقد يكون عبرة إذا أردت الاعتبار. حسب ما ورد في نص رد محسن مرزوق. من جانبه عقّب الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية عدنان منصر منذ قليل عبر صفحته الرسمية الفايسبوكية على كلام مرزوق قائلا: لم يكن في ظني عندما كتبت عن التوجه نحو التخلص من اليساريين في نداء تونس ان يأتي الرد من محسن مرزوق وعبد العزيز القطي. ربما ظن الاول كما الثاني أنهما المعنيان "باليساريين"، واكبر شتيمة لليسار ان ينتسبا اليه. والحقيقة انني احترم اليسار، واعتقد انه مكون أساسي في حياتنا الوطنية منذ مائة عام، وسيظل كذلك الى أمد بعيد، ولأنني أعتقد أن اليسار جدير بالاحترام لم يخطر ببالي أبدا ان يشمل احترامي القطي ومرزوق. هل آلمكما ما كتبت؟ أم آلمكما أن الكلينكس يلقى بعد الاستعمال مباشرة وقد تدوسه الأقدام إذا لم يسعفه الحظ بالسقوط في سلة مهملات محترمة تليق "بالمقام"؟ اما الحديث عن الحياد والمؤسسة، فأتوا بغيرها، لأنه حتى المحايد الذي يملك الحد الأدنى من الوطنية والأخلاق لا يمكن أن يبخل على الكلينكس بقدميه. أهدي الكلينكس الملقاة على قارعة الطريق قدمي اليمنى، ذلك أنني أترك اليسرى لما هو أرفع مقاما، ولو بقليل !