كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم عن أن إمارة قطر قدمت رشوة بقيمة 2 مليون دولار لنائب رئيس اتحاد "الفيفا" السابق والتي ساهمت بفوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم في عام 2022. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر قدمت لنائب رئيس اتحاد الفيفا السابق جاك وارنر رشوة مالية كي تفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم حيث قدمت له مبلغ 2,1 مليون دولار في حين قدمت لأحد أبنائه 750 ألف دولار. وأضافت أن قطر قدمت أيضا مبلغ 450 ألف دولار بعد التصويت لصالحها لعاملين في شركة تابعة لجاك وارنر في جزيرة ترينيداد وتوبا. يشار إلى أن رجل الأعمال جاك وارنر قدم استقالته من منصبه كنائب لرئيس اتحاد كرة القدم "الفيفا" وكل مناصبه الأخرى في حزيران عام 2011 بعد توجيه تهم له بالفساد وخضوعه للتحقيق. وقد اكتفى اتحاد كرة القدم حينها بقبول الاستقالة مؤكدا إغلاق التحقيق في كل القضايا التي وجهت له مع الاحتفاظ بحقه الحصول على البراءة من هذه التهم وكانت منظمة العفو الدولية نددت في تشرين الثاني الماضي بتقرير خاص بوجود انتهاكات مقلقة لحقوق عمال الإنشاءات الوافدين إلى قطر داعية السلطات القطرية إلى إثبات احترامها لحقوق الإنسان. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شتي إن استنتاجاتنا خلصت إلى وجود مستويات مقلقة من الاستغلال في قطاع الإنشاءات في قطر. وحثت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان "الوجه المظلم للهجرة" قطاع الإنشاءات في قطر استعدادا لكأس العالم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على العمل من أجل أن تقوم قطر بتحسين ظروف حياة العمال الأجانب الذين يتحدرون بأغلبيتهم من دول آسيا ويعملون في الإنشاءات الخاصة باستضافة كأس العالم.