دعت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي في بيان أصدرته اليوم الاربعاء بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال الشعب التونسي وكل مكونات المجتمع المدني والاحزاب السياسية الى مزيد اليقظة لضمان أمن البلاد واستقرارها وحمايتها من الانزلاقات نحو كل أشكال العنف والارهاب حاثة على مزيد التكاتف والتأخي تكريسا للوحدة الوطنية ودعما للمصالحة بين جميع التونسيين. وعبرت رئاسة المجلس في ذات البيان عن عزم المجلس على مواصلة العمل بنفس الحماسة من أجل استكمال ما تبقى منالمسار الانتقالي وعلى تجاوز الخلافات ومزيد تكريس التوافقات من أجل المصادقة على القانون الانتخابي في أسرع الاوقات وفي أفضل الظروف حتى يتسنى الوصول الى الاستحقاق الانتخابي القادم. كما أعربت عن تقديرها لقوات الجيش والامن الوطنيين لما بذلوه من مجهودات متواصلة مثنية في هذا السياق على الدور التاريخي الذى اضطلع به الجيش التونسي في حماية استقلال البلاد والنهوض بها وانجاح مسار الثورة في كل مراحلها. واعتبرت المصادقة على الدستور الجديد لحظة تاريخية فارقة مبينة أن هذا الدستور يمثل قاعدة صلبة للأجيال القادمةونموذجا يوائم بين التشبث بالهوية والانفتاح على القيم الكونية ويؤسس للحرية والديمقراطية.