عبرت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي عن "ارتياحها" لما أفضى إليه الحوار الوطني في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد، متعهدة بتسريع نسق المسار التأسيسي في انسجام وتناغم مع خارطة الطريق، التي قالت إنها كانت نتيجة "انفتاح المجلس بشرعيته الانتخابية على ما يدور حوله من توافقات بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني في حرص تام على الوصول بهذا المسار الانتقالي إلى منتهاه". وأكدت في بيان أصدرته مساء أمس الاثنين بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة، على مزيد العمل على تكريس التوافقات، لتمكين تونس في الأيام القادمة من دستور جديد ومن هيئة انتخابية تؤمن نجاح الاستحقاق الانتخابي القادم وتوفر له كل ظروف الشفافية والنزاهة. كما دعت رئاسة المجلس التأسيسي الطبقة السياسية بجميع مكوناتها والقوى الحية في البلاد إلى العمل على تجاوز كل الخلافات، انطلاقا من مبدأ "ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا"، وفق نص البيان. ومن ناحية أخرى حيت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي كل عائلات الشهداء الذين ضحى أبناؤهم في سبيل العزة والكرامة، مكبرة "الدور الذي اضطلع به الجيش الوطني في حماية البلاد والعباد أيام الثورة وما قامت به الإدارة التونسية من مجهودات لتأمين استمرار مرافق الدولة وإكفاء احتياجات المواطنين". كما ترحمت، في ذات البيان، على "أرواح جنود تونس البواسل من قوات الجيش والأمن الوطنيين الذين فدوا البلاد بأرواحهم الزكية باستبسالهم في تأمين البلاد من خطر الإرهاب". (وات)