ڤرعة بوفليجة / الشروق من مبعوثتنا الخاصة إلى المنطقة العسكريّة العازلة أسماء سحبون: تواصل النسخة الورقيّة لجريدة "الشروق" في عدد الغد نشر الورقة الثانية من تغطيتها لزيارة الوفد الإعلامي للمنطقة العسكرية العازلة في الجنوب. في هذه الورقة تحدّثت مبعوثتنا حول وحدات المهاري المتمركزة في الصحراء وأتت على مجمل تفاصيل حياة هؤلاء العسكريون في الفضاء الصحراوي الشاسع وخصائصها القتاليّة. فيما يلي مقتطفات من المقال الذي تقرؤونه كاملا في النسخة الورقية من جريدة "الشروق" ليوم الغد: "هنا...وسط هذا الخلاء المحاط بالكثبان الرملية في خشم الرملة جنوب غرب تونس على الحدود مع الجزائر يحقّ لغريب الصحراء ان يردّد بأمان بيت الشعر القائل "انتصري. لا ترهبي أحدا. فإنّ الشمس مقبرة النسور". لا داعي للخوف هنا فبين الكثبان ثمّة من يرقبك. يرقب الصحراء بدقّة. يحتسب حبّات الرمال تحت أقدام العابرين. حين أخبرنا العميد منجي الفطحلّي آمر الفيلق الأول الترابي الصحراوي اننا سنزور وحدة المهاري في خشم الرملة لم نعتقد للوهلة الأولى أننا سنلتقي قوّة عسكريّة جعلت من الصحراء ثوبا لها فاتخذت من لون الرمال لونا لها ونجحت في التخفّي بين الرمال لمباغتة كل عابر غادر..."