قال القيادي بحركة نداء تونس نورالدين بن تيشة إن الرأس المال الفاسد والمشبوه يقف وراء الخلافات الأخيرة التي شهدتها الحركة على خلفية البيان الصادر مؤخرا. وأشار بن تيشة خلال حوار عبر إذعة موزاييك اليوم الجمعة 9 ماي 2014 إلى أشخاص قال إنهم لم ينزعوا ثوب الممارسات القديمة، بالوقوف وراء إفتعال هذه الخلافات دون أن يكشف عن هوية هذه الأطراف. وأوضح أن هذه الممارسات تهدف إلى إضعاف الحركة من خلال إضعاف الدائرة المحيطة برئيس الحزب الباجي قائد السبسي. ويأتي الخلاف عقب إصدار الهيئة التأسيسية لنداء تونس بيانا أعلنت فيه تعيين حافظ قائد السبسي نجل الباجي قائد السبسي على رأس الإدارة المكلفة بمتابعة الجوانب الإدارية والتنظيمية للهياكل الجهويّة للحزب. وقال بن تيشة إنه لا يحق للهيئة التأسيسية إتخاذ مثل هذا القرار، نافيا أن يكون الباجي قائد السبسي قد وافق على ذلك، موضحا أن الإشكال لا يتعلق بشخص حافظ قائد السبسي بل بعدم أهلية الهيئة التأسيسية لإعلان مثل هذه الإجراءات. وإعتبر أن الهيئة التأسيسية لا يحق لها النظر في مسألة الهياكل. وأكد على أهمية المسائل الهيكلية للحزب وضرورة خضوعها إلى نقاش مستفيض، مضيفا معارضته لعقلية الإنفراد بالرأي والإقصاء. واستهجن بن تيشة أن يتم الخوض في مسائل مصيرية في بيان، متسائلا "منذ متى يتناول نداء تونس مسائل داخلية في بيان"، مضيفا أن ثلاثة عناصر أساسية لم تكن حاضرة أثناء صياغة البيان وهي رئيس الحزب الباجي قائد السبسي والمدير التنفيذي والأمين العام الطيب البكوش الذي قال في تصريح لموزاييك إنه لم يكن موافقا على محتوى البيان الصادر عن الحزب عقب اجتماعه هيئته التأسيسية امس الخميس 8 ماي 2014، مؤكّدا ان رئيس الحزب الباجي قائد السبسي لم يوقّع على البيان.