قررنا تدويل قضية والدي و الجبالي والعريض ومهدي جمعة متهمون طبيبة سجن المرناقية منعته من العلاج قرر أفراد عائلة السياسي ورجل الاعمال والطبيب الجيلاني الدبوسي تدويل قضية والدهم الذي توفي ساعات بعد خروجه من سجن المرناقية بعد ان سجن حوالي سنتين ونصف دون محاكمة.. «الشروق» تونس : التقت «الشروق» الدكتورة سارة الدبوسي ورجل الاعمال والطبيب سامي الدبوسي نجلا الجيلاني الدبوسي ليكشفا اخر تطورات ملف والدهما الذي اتسم في الفترة الفارطة ب«الغموض» ... هل فعلا قررتما تدويل قضية والدكما الجيلاني الدبوسي ومقاضاة عدد من السياسيين في المحاكم الدولية؟ فعلا اتصلنا بمحام دولي وطلبنا منه مقاضاة رؤساء الحكومات الثلاث وهم على التوالي حمادي الجبالي وعلي العريض ومهدي جمعة هذا بالاضافة الى رفع قضية ثانية بوزير الصحة عبد اللطيف المكي ووزير العدل نورالدين البحيري ومستشاره مصطفى اليحياوي وطبيبة سجن المرناقية وتدعى «نادية». لماذا اخترتم هؤلاء دون سواهم؟ اخترنا حمادي الجبالي وعلي العريض رئيسي حكومة الترويكا لأنهما كانا يعلمان بكل تفاصيل الجريمة التي يتعرض لها والدي ورغم ذلك التزما الصمت امام العذاب الذي تعرض له الجيلاني الدبوسي في السجن ، اما بالنسبة لمهدي جمعة رئيس الحكومة الحالي فهو متورط بصمته ولا مبالاته لما يعانيه والدي من أذى وقهر وظلم ولم يطالب بفتح تحقيق رغم نداءات الاستغاثة التي اطلقناها في عديد المناسبات . وقررنا تتبع باقي الأسماء عدليا لأن وزير الصحة عبد اللطيف المكي لم يسمح لوالدي بالمعالجة في المستشفى، اما نورالدين البحيري فقد استنجدنا به وأعلمناه ان والدي يقتل داخل السجن لانه مصاب بقصور كلوي فكانت إجابته مليئة بالغرور والاستهزاء وقال حرفيا «تحبوني نكلم عليه شكون يخرجوا» . واخيراً سنقاضي مستشار البحيري مصطفى اليحياوي والطبيبة «نادية» لأنهما كانا وراء التقرير الذي منع بسببه والدنا من العلاج في المستشفى وسيكون القضاء الدولي الفيصل بيننا جميعا . هل تعرض والدكما للتعذيب داخل سجن المرناقية ؟ اعوان سجن المرناقية تعاملوا مع والدي بكل احترام وتمت مراعاة حالته المرضية من قبلهم، ولكن المتهمين الحقيقيين بتعذيب والدي هم الذين خططوا لإبقائه داخل السجن دون علاج رغم خطورة المرض الذي يعاني منه. هل فعلا طلب منكم دفع رشوة لإخراجه من السجن ؟ نعم هذا ما حصل فعلا مع والدي حيث طلب منه محام ضمن لجنة تقصي الحقائق دفع مبلغ 50 الف دينار مقابل إخراجه من السجن ولكن الجيلاني الدبوسي رفض ذلك وقال له حرفيا « انا بريئ ولا ادفع رشوي لاي شخص». ولكن لماذا التزمتم الصمت كل هذه الفترة ؟ لقد كنا نخاف من الانتقام من والدي الذي كان بين أيديهم، وطلب منا ان نتكتم على الموضوع الى حين خروجه من السجن ولكنه لم يكن يعلم ان الموت بانتظاره . هل كان والدكما مصابا بالقصور الكلوي ما قبل اوبعد فترة السجن؟ لقد أصيب به بعد دخوله السجن ، حيث انه تعرض عديد المرات لازمة صحية حادة ولم يتم إسعافه الا متأخراً مما تسبب له في مرض القصور الكلوي، ورغم خطورة المرض كان يمنع من العلاج في المستشفى مما جعله يضطر الى تلقي العلاج لوحده يوميا لمدة 8 ساعات دون مساعدة اي طبيب ، وكان متمسكا بالحياة وقاوم كل خططهم لقتله قبل ان يرمي المنديل بعد خروجه مباشرة من السجن . استنجدتم بالمنظمات الحقوقية لإنقاذ الجيلاني الدبوسي من السجن، فهل استجابت هذه المنظمات لصيحات الفزع التي أطلقتموها؟ لا لم تتم الاستجابة لصيحات الفزع ، واكتفى البعض بالتنديد من داخل مكاتبهم غير عابئين بإنسان مظلوم داخل السجن دون محاكمة وبعد ان توفي سمعنا بعض الأصوات من هنا وهناك تندد بالجريمة ولكن ما جدوى برقيات التعزية ، لقد كنا نحتاج الى كل صوت حقوقي ليدافع عن الجيلاني الدبوسي ولكن هيهات كل يلهث خلف مصلحته فقط . أين منظمة الأعراف من قضية والدك خاصة انه كان لسنوات طوال رئيس جامعة الصحة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وترشح في عديد المناسبات لكرسي رئاسة الاتحاد؟ لقد خذلتنا منظمة الأعراف، ولم تقم باي اجراء بسيط ولم نكن نطالب بالكثير كان يكفينا فقط ان يطالبوا بمحاكمة عادلة للجيلاني الدبوسي ابن الاتحاد . حسب رأيكما ما سر محاربة والدكما في الفترة الفارطة من كل هذه الأطراف ؟ لوكان والدي ابن «الساحل» لما زج به في السجن ولانه ابن الشمال الغربي رمي داخل زنزانة دون محاكمة عادلة ، ونعتقد ان تونس مازالت تعاني من الجهويات . وكلنا نعلم ان هناك فعلا مجموعة من أباطرة الفساد ينعمون بالحرية فقط لأنهم مدعومون من لوبيات رجال الاعمال .