أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي اليومالسبت أن وحداتها العسكرية والوحدات والتشكيلات التابعة لها ستستهدف أي طائرات عسكرية تحلق فوق مدينة بنغازي وضواحيها عقب فرضها حظرا للطيران في أجواء هذه المنطقة. يأتي ذلك بعد أن اشتركت طائرات حربية في القتال امس الجمعة إلى جانب قوات تابعة لرئيس أركان القوات البرية الأسبق خليفة حفتر. وفي تطور آخر، دعا قائد القوات الموالية لحفتر سكان مناطق القوارشة والهواري وسيدي فرج ببنغازي إلى إخلاء مناطقهم اعتبارا من اليوم، ما يشير إلى إمكانية تجدد القتال بين هذه القوات وكتائب توصف بأنها إسلامية متطرفة. وقالت وسائل إعلام ليبية أن حصيلة قتلى اشتباكات امس الجمعة في مدينة بنغازي ارتفعت إلى 51 من بينها 4 جثث مجهولة الهوية، فيما سجلت الاجهزة الأمنية امس الجمعة 11 بلاغا بشأن خطف مواطنين في المدينة. من جانب آخر، أغلقت السلطات الليبية مطار مدينة بنغازي امس، وذلك إثر اندلاع الاشتباكات العنيفة هناك. ونقلت وكالة رويترز عن إبراهيم فركاش مدير مطار بنينا الدولي ببنغازي قوله إن الإغلاق جاء بهدف ضمان أمن وسلامة المسافرين، وإن إعادة فتح المطار متوقفة على الوضع الأمني. هذا، ووصف رئيس المؤتمر الوطني العام، القائد الأعلى للجيش الليبي نوري أبو سهمين العسكريين المشاركين في أحداث امس ببنغازي بأنهم انقلابيون على "ثورة 17 فبراير وخارجون عن القانون". وأمر أبو سهمين، في بيان بهذا الشأن، وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالتصدي لهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة وفق الإجراءات القانونية المتبعة.