ذكرت صحيفة المترو نيوز الفرنسية ان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف اعلن ان السلطات الفرنسية تشتبه بان سعاد مراح الشقيقة الكبرى لمحمد مراح موجودة في سوريا بعد اختفائها من فرنسا مع أطفالها الاربعة في حين تقول امها انها غادرت مع صديقها وقد اتجهت الى تونس لأخذ قسط من الراحة . وسعاد (35 عاما) هي شقيقة الفرنسي الجزائري محمد مراح الذي قتل 4 من اليهود منهم ثلاثة اطفال وثلاثة جنود في تولوز (جنوب غرب) باسم الجهاد في 2012. وقد قتلته الشرطة في الهجوم على شقة تحصن فيها. واكد وزير الداخلية في تصريح لاذاعة اوروبا 1 ان "سعاد مراح استقلت الطائرة في التاسع من مارس من برشلونة الى اسطنبول" ثم استقلت في هذه الاثناء طائرة من اسطنبول الى غازي عنتاب قرب الحدود السورية، و"ثمة افتراض كبير لوجودها في سوريا"، وقد فقدت السلطات اثر سعاد مراح منذ بضعة ايام وفتحت شعبة مكافحة الارهاب في نيابة باريس تحقيقا اوليا . وفي موازاة ذلك، رفض الوزير الفرنسي الرد على سؤال عن "عجز" الشرطة في مراقبة سعاد مراح، وصرح "لن اقول شيئا عن عمل الشرطة"، متحججا ب "خصوصية" هذا الامر، وقال "ثمة مشكلة قانونية"، موضحا انه اذا لم يكن شخص موضوعا تحت المراقبة القضائية ولا تطبق في حقه اجراءات قضائية في فرنسا "لا يمكننا منعه من المغادرة". واكد وزير الداخلية ان خطة مكافحة الارهاب التي اطلقتها الحكومة في افريل تنص على تطوير القانون لمنع رحلات مماثلة الى سوريا. وقال وزير الداخلية الفرنسي ان على سعاد مراح "ان توضح للقضاء ظروف سفرها"، مشيرا من جهة اخرى الى ان صديقها الذي غادر فرنسا قبل اسابيع موجود في سوريا. وعلمت السلطات باختفاء سعاد مراح بناء على اشارة من احدى المدارس في 20 مارس الماضي عن تغيب احد اولادها. والتحقيق الذي بدأ في باريس هو الاحدث بين عشرات التحقيقات القضائية الجارية في العاصمة الفرنسية حول رحلات مؤكدة او مشاريع سفر الى سوريا.