كشفت صحيفة « لوموند» الفرنسية النقاب عن قيام «محمد مراح» منفذ عملية إطلاق النار على المدرسة اليهودية في فرنسا والتي أسفرت عن مقتل أربعة يهود، بزيارة الكيان الصهيوني بجواز سفر مزيف. وذكرت الصحيفة أن «محمد مراح» قام بزيارة كل من دولتي باكستانوأفغانستان حيث تلقى تدريبات عسكرية هناك، ونقلت عن مصدر أمريكي رفيع المستوى يعمل في أفغانستان قوله ان «محمد مراح» زار الكيان الصهيوني من خلال جواز سفر مزيف، وقد تبين ذلك من خلال جواز سفره الذي عثر عليه بعد عملية حصاره وقتله في شقة بمدينة «تولوز» الفرنسية، كما كشف أيضا عن زيارته إلى كل من سوريا والعراق والأردن. وأشار المصدر الأمريكي إلى أنه لم يتضح بعد ماذا كان يفعل في الكيان الصهيوني، وما هي المناطق التي زارها، وما الأسباب الدقيقة التي دفعته لهذه الزيارة، مشيرا إلى أنه مكث في أفغانستان خلال شهر نوفمبر من عام 2010، وأنه طلب زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى أنه من المرجح أن يقوم جهاز «الشاباك» الصهيوني بإجراء عملية فحص دقيقة بعد نشر هذه الأخبار. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيان إن الانتماء لمنظمة سلفية لا يمثل في حد ذاته جريمة، مشددا على ضرورة الفصل بين «الأصولية الدينية» و«الإرهاب» رغم وجود روابط بين الاثنين، وفق تعبيره. وفي سياق رده على الانتقادات الموجهة لحكومته، أكد فيان أمس عدم وجود أي قرينة كانت تسمح باعتقال الفرنسي محمد مراح، المتهم بقتل سبعة أشخاص في «تولوز» و«مونتوبان»، قبل إقدامه على ارتكاب الجريمة. وأضاف فيان أنه ليس من حق السلطات في دولة قانون مثل فرنسا فرض مراقبة دائمة، دون قرار قضائي، على شخص لم يرتكب جريمة ما. وتواجه الحكومة الفرنسية أسئلة ملحة عن احتمال تقصير أجهزة الاستخبارات في مراقبة محمد مراح الذي قضى فترة في كل من أفغانستانوباكستان.