أكدت مصادرنا أن السبب الرئيسي في تعطل الحوار الوطني هو انقلاب موازين القوى بين من يدعمون اجراء الانتخابات الرئاسية أولا و من يريدون التشريعية أولا. فحسب جلسة يوم الجمعة الفارط فقد دعم 8 أطراف اجراء الانتخابات الرئاسية أولا في حين دعم 11 حزبا اجراء التشريعية قبل الرئاسية لكن تغيرت اليوم التوازنات لتصبح 9 أصوات للتشريعية و10 للرئاسية بسبب تغيير الجبهة الشعبية لموقفها وهو ما جعل حركة النهضة تتراجع عن قبولها بمبدأ فصل الانتخابات و تدعو الى مبدأ التزامن كما ذهب نداء تونس في نفس الاتجاه وخير الأطراف بين دعم الرئاسية أولا أو اجراء الانتخابات بالتزامن. وهو ما قد يرجح كفة الداعمين لمبدأ تزامن الانتخابات هذا و تتواصل الى حد الآن النقاشات داخل و خارج القاعة في محاولة لبحث التوافق أو اعادة ملف الانتخابات الى المجلس الوطني التأسيسي.