عقدت المنظمات الاممية اليوم الخميس اجتماعا بمقر ولاية مدنين للتشاور مع السلطات والادارات الجهوية حول الاجراءات التي يتعين اتخاذها تحسبا لتوافد أعداد هامة من الافراد على الجهة من القطر الليبي في حال تطورت الاوضاع الامنية نحو الاسوأ في هذا البلد. ومن المنظمات الحاضرة في هذا الاجتماع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والصليب والهلال الاحمر والمنظمة الدولية للصحة وبرنامج الغذاء العالمي وحقوق الانسان. وأفادت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هدى شلشول أن الاجتماع كان فنيا وتعرض بدقة الى استعدادت كل قطاع في حال تطورت الاوضاع بليبيا ورافقها توافد مهم نحو تونس عبر جهة مدنين. وقالت ان الوضعية حاليا في ليبيا وأن هي مستقرة نوعا ما الا أن الاستعدادات لأي احتمال ضروري بما يضمن التدخل الناجع والمناسب اذا اقتضى الظرف ذلك. وتم الاتفاق في هذا الاجتماع بحسب ما أكده رئيس فرع الهلال الاحمر التونسيبمدنين الدكتور منجي سليم على تكوين لجان ومجموعات عمل تتولى الاعداد المحكم قطاعيا لكل الفرضيات الممكنة وخاصة منها استقبال عديد الوافدين والتدخل حسب الحالات وبحسب حدة التدفق ان كان لأشخاص عاديين أو لجرحى حرب. وتم خلال الاجتماع كذلك وفق نفس المتحدث النظر في كيفية التدخل عند الحاجة على مستوى ايواء الوافدين مؤكدا في هذا السياق أنه لن تعاد تجربة اقامة مخيم أو حتى التفكير في مثل هذا الاجراء والاتجاه نحو الاماكن الحضرية والمبيتات ومضائف الشباب وغيرها من الفضاءات المناسبة. كما شكل الجانب الأعاشي وتوفيرمستلزمات الاكل والشرب وخزن المواد أحد محاور الاهتمام في هذا الاجتماع الذى تناول أيضا المجال الصحي وما قد يتطلبه من تركيز وحدات استقبال للجرحى وأماكن متقدمة للرعاية الصحية براس جدير وغيره الى جانب التفكير في كيفية نقل الوافدين سواء الى مدن أخرى أو الى المطارات لتامين عودتهم الى بلدانهم الاصلية.