تصريحات وأرقام وشهادات.. سنتوقف عندها إما بتعليق أو بتصحيح أو بإضافة.. وهي تخص لطفي بوشناق، نصرالدين بن مختار، رؤوف كوكة، محمد الجبالي وأسماء أخرى... وكالعادة بعض التصريحات تتطلب منك عند قراءتها التعامل معها بمنطق «الكلام على الكلام»... انها تصريحات وأقاويل تُنطق الأبكم وتُسمع الأخرس. **هل دمُنا ماء، وهل دمهم دم؟ في قضية لوكاربي طالبت أمريكا بمبلغ مليون دولار كفدية لكل قتيل أمريكي لكنها في الحرب على العراق قدرت فدية الشهيد العراقي ب دولار... هذا بديهي طالما ان المبلغ الاول يكلفها ميزانية كاملة على شهداء سقطوا دون ذنب بالآلاف بين الحربين (الحرب الاولى والثانية).. ثم كيف يمكن لأمريكا ان تفعل ذلك وهي الوصي الأول والمؤتمن الوحيد على الديمقراطية وحقوق الانسان وهي خليفة الله في الارض عن كل الشعوب. هذا الوضع عبّر عنه لطفي بوشناق وآدم فتحي بأغنية كانا قد قدماها لأول مرة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.. تقول هذه الاغنية في مقارنة رهيبة بيننا وبينهم «هل دمنا ماء وهل دمهم دم»؟ هذه الأغنية ذكّرتنا في أغنية ثانية من نفس التوجه لهذا الثنائي وهي «ألف دينا تموت في بغداد وفي بيروت». **بائع ثقافة عامة متجوّل منذ سنتين تقريبا حضرت ملتقى المبدعات العربيات بسوسة حول الرواية النسائية.. وحضرت منذ أيام ندوة «الابداع النسائي زمن العولمة» في مدينة الدهماني من ولاية الكاف.. واستمعت لنفس المحاضرة كان قد قدمها صاحبها مرتين مع اختلاف الجهة المنظمة ولكن الثابت ان صاحبنا نال «الكاشي» مرتين.. استغربت من الامر.. وخطر ببالي هذا العنوان : «بائع ثقافة عامة متجول».. تماما كالتاجر المتجول من سوق الى سوق بنفس البضاعة. **نصرالدين بن مختار عدو الثقافة قرأت في احدى الصحف تصريحا غريبا للفكاهي نصرالدين بن مختار حيث قال بالحرف الواحد «ابتعدت عن التلفزة لأفسح المجال أمام المواهب الجديدة» وعلى حد علمي لم أشاهد نصرالدين بن مختار في التلفزة الا في دور «النمري» في مسلسل وهو دور حارس عمارة... ثم في ما بعد في برنامج أحلى الأماسي لهالة الركبي.. في دور التلميذ الأبله والكسول. فهل يقصد بالمواهب الجديدة المسرحي المنجي العوني الذي أخذ مكان نصرالدين بن مختار مع هالة الركبي في «شمس الاحد»... في التصريح أيضا ركّز نصرالدين بن مختار على أنه خريج العائلة وأنه لا يؤمن بالدرجات العلمية الى درجة ان المثقف والمختص أصبح عنده «منعوتا بالإصبع» ومستقبلا لن نقول للجاهل يا جاهل.. بل سنقول للمتعلم يا مثقف... فقط أشير الى ان عنوان شريط نصرالدين بن مختار الاخير عنوانه «بقلة ليها»!؟ **تقليد أعمى في برنامج «طريق النجوم « لرؤوف كوكة، قدّم أحد المتبارين واحدى المتباريات أغنية «على الجبين عصابة».. بتقليد أعمى لما فعلته أمينة فاخت والهادي دنيا مع نفس الاغنية.. رغم ان هذه الاغنية ليست ثنائية في الاصل.. فالأغنية الثنائية هي أغنية حوارية بين طرفين.. كما هو الامر في أغنية عدنان الشواشي وسنية مبارك «احكيلي عليها يا بابا». **هنا يُباع الخمر خلسة؟! منذ أيام أصدرت الصحفية آمال مختار مجموعتها القصصية «لا تعشقي هذا الرجل» وقد اختارت لها عنوانا صحفيا من قبيل «لا تقرأ هذا الخبر».. وهو عنوان فخّ وإثارة.. واعترفت آمال انها من خلاله تريد ان توقع القارئ في فخ اقتناء الكتاب وقراءته... «لا تعشقي هذا الرجل» او «لا تقرأ هذا الخبر» هو من قبيل هنا يباع الخمر خلسة... أليست اللذة في الحرام والممنوع كما يقول أبو نواس... **معجبة تهاتف محمد الجبالي في الفجر استمعت لمحمد الجبالي في برنامج اذاعي وهو يتضمر من معجبة هاتفته وأيقظته وأزعجته في الساعات الاولى من الفجر لتطلب منه ان يغني لها.. في اعتقادي طلب معقول ومنطقي بين معجبة وفنان اذا كان مضمون الطلب عند هذه الحدود... لذلك استغربت من محمد الجبالي عندما صرّح في هذا البرنامج الاذاعي انه عزم تتبع هذه المعجبة عدليا وتقديم شكوى ضدها.. فهل هناك وجه آخر للحقيقة. أمام هذا الامر استغربت من شيئين.. من وجود محمد الجبالي في السرير على الساعة الثانية صباحا.. ومن تركه لهاتفه الجوّال مفتوحا اذا كان نائما.