دعت حركة نداء تونس في بيان وقعه رئيسها الباجي قائد السبسي الى تعبئة شعبية ضد الإرهاب وأدان صمت الحكومة على المساجد التي يدعو من على منابرها أئمة للإرهاب كما أدان التمطيط المتعمد في مناقشة قانون مكافحة الإرهاب وجاء في البيان - "إنّ محاربة الإرهاب تتطلّب قيام وحدة سياسيّة وطنيّة قويّة ضدّ الإرهاب ومتابعة مظاهره وشبكاته تتناقض مع السيّاسات الّتي اتّبعت في المرحلة السّابقة والّتي قامت على التّهاون مع نموّ الظاهرة الإرهابية ومهادنتها. - إنّ الحرب على الإرهاب قد دخلت منذ مدّة منعرجا جديدا لا يبدو معه أن مؤسسات الحكم الحالية قد طورت الوسائل ولا المقاربات ولا الاستراتيجيات لمواجهتها وهو ما يتطلب استفاقة وطنية حازمة لتعديل الأمور قبل أن تبلغ مستويات أخرى أشدّ خطورة. - تستنكر حركة نداء تونس التمطيط المشين في مداولات المجلس الوطني التأسيسي حول قانون الإرهاب وتعتبر ذلك عملا غير مسؤول يؤثّر بشكل سلبي مباشر على شروط محاربة الإرهاب والإرهابيين وتطالب بإصداره فورا أو تعليق التشاور حوله والاكتفاء بتطبيق قانون الإرهاب الحالي . - تدعو إلى إيجاد سبل التنسيق التام بين كل المؤسسات والقوات الأمنية على المستويات العملياتية والاستعلاماتية نظرا لتمدّد الإرهاب في الجبال و القرى والمدن. - إنّ النجاح في محاربة الإرهاب تتطلّب انجاز المصالحة التّامة مع كلّ المناطق التي وقع تهميشها وظلمها حتّى لا تجد العصابات الإرهابية مناطق حاضنة لها. - تدعو إلى تعبئة شعبيّة ومدنيّة ضدّ الإرهاب بالتّنسيق بين كلّ القوى المدنيّة والسّياسيّة الديمقراطيّة. - تدعو الحكومة إلى اتّخاذ كلّ الإجراءات الصارمة لمحاسبة كلّ من يتعاطف أو يتعامل مع الإرهاب وخاصّة الشّرذمة الّتي تجرّأت على الاحتفال بالجرائم الإرهابية. - كما تدعو إلى الشّروع فورا في إحكام سيطرة الدولة على المساجد الّتي تتحكّم فيها "أئمة" غير شرعيين وقوى تدعو للإرهاب وتشكّل جزء من شبكاته."