يسهر المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تونس على تطبيق جملة من الاجراءات الاحتياطية التي تم اتخاذها بصفة استباقية للتوقي من فيروس الايبولا الذي اجتاح مؤخرا عددا من بلدان غرب افريقيا ومن أجل تفادي امكانية ظهوره في تونس وفق ما ذكره مصدر طبي بالمرصد. وأكدت الدكتورة سهى بوقاطف كاهية مدير اليقظة الوبائية بالمرصد في تصريح ل"وات" أنه رغم ضعف تهديد هذا الداء الفيروسي في تونس التي لم تسجل أي حالة اصابة بهذا المرض القاتل منذ ظهوره لأول مرة سنة 1976 قامت وزارة الصحة بتشكيل لجنة لمتابعة وترصد مرض الايبولا تعمل على متابعة كل المستجدات المتعلقة بهذا الداء في البلدان التي سجلت حالات اصابة.في السياق ذاته تم بمستشفى الرابطة والمستشفى العسكري في العاصمة وبمستشفيات سوسة والمنستير وصفاقس تهيئة بعض الاقسام الاستشفائية ومنها خاصة أقسام الامراض الجرثومية والمتعفنة من خلال تخصيص وحدات العزل اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية المشابهة وتجهيزها بالمعدات الوقائية والمستلزمات شبه الطبيةالضرورية.ويعمل المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة على متابعة الوضع الصحي في نقاط العبور الحدودية لاسيما من خلال خطة عمل يتم في اطارها التعاون مع ادارات المطارات وشركات النقل الجوي ووكالات الاسفار لمراقبة حالة المسافرين القادمين من دول غرب افريقيا عبر بلدان المغرب العربي أو بعض البلدان الاوروبية.