◄ اتباع إجراءات الوقاية كفيل بصد عدواه قال نورالدين بن جمعة كاهية مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تصريح ل"الصباح" إنّ المتابعة حينية لرصد تطورات تنقل فيروس "كورونا" على الصعيد العالمي، وذلك منذ أشهر عقب معاودة هذا المرض للبروز في عدد من البلدان الآسيوية والخليجية وتم وضعه تحت مجهر المراقبة والتقصي لضبط تحركاته والتعرف على طبيعة فيروسه الذي يشكل نوعا مستجدا من الفيروسات قريبة جدا من العائلة الفيروسية لمرض "سارس" الذي ظهر بقوة سنة2003 بكندا والصين وسنقفورا. ومع تسجيل أول حالة إصابة في الأردن بفيروس "كورونا" منتصف 2012 تم التركيز صلب المرصد على هذا المرض. لإحكام التأهب محليا لمكافحته في حال ظهوره. وأضاف بأنه لا توجد في تونس حاليا أية إشكالية أوإصابات مترتبة عن هذا الفيروس الذي يتسبب في التهابات حادة للجهاز التنفسي. وأورد بأن المعطى المطمئن في هذا المرض أن عدواه وخلافا لأصناف فيروسية أخرى لا تتم بسهولة من شخص لآخر وهي مرتبطة أساسا بعامل التعايش المباشر مع المصاب،والبقاء إلى جانبه طويلا. وحول آليات التدخل المطروحة لمجابهة أي طارئ قد يجد في هذا المجال حصر الدكتور نور الدين بن جمعة المنفذ أوالمصدر الرئيسي لتسرب المرض إلى حدودنا في إمكانية تنقله عبر حركة السفر من خلال مواطنين قادمين من بلدان يظهر فيها المرض ويحملون الفيروس. وفي هذه الحال ستتخذ الإجراءات العلاجية اللازمة للمصاب كما ستفعّل كل الاحتياطات الوقائية لحماية المحيطين به. وبخصوص المعلومات التي تشير إلى أن هذا الصنف الفيروسي لا يتوفر على تلقيح مضاد له ولا حتى على بروتوكولات علاجية ما يرفع من درجة خطورته على الإنسان وتصاحبه نسبة وفيات عالية لدى المصابين. قلل مصدرنا الصحي من هذا الاستنتاج مبينا أن غياب التلقيح لا يعني غياب الأدوية والطرق العلاجية وهي متوفرة وتساهم في تعافي المرضى بنسبة 50بالمائة من الحالات. وحول ما إذا كانت حرارة الطقس تعتبر ملائمة لانحسار الفيروس وتراجع عدواه نفى بن جمعة العلاقة السببية هذه وأكد أنه لا دخل لحالة الطقس في الحد من العدوى لأن المرض يسجل حضوره بالمناخات الحارة . وتبقى في نظره الوقاية أفضل وسيلة لدرء العدوى. مع تأكيده على ضرورة متابعة التونسي قواعد حفظ الصحة اللازمة في حياته اليومية والمواظبة على غسل يديه جيدا عديد المرات دون حاجة لانتظار ظهور مثل هذه الفيروسات ليبادر إلى العناية بنظافة جسده ومحيطه. وبالنظر إلى ظهور بعض الإصابات بالمملكة العربية السعودية أوصى المتحدث المعتمرين إتباع الإجراءات الوقائية العامة ضد فيروسات القريب وتجنب الاقتراب من الأشخاص التي تظهر عليهم أعراض الأنفلونزا قدر الإمكان واستعمال القناع الواقي وغسل اليدين جيدا. وكانت وزارة الصحة أصدرت بلاغا قدمت فيه معطيات حول طبيعة الفيروس المستجد وحالات الإصابة به في العالم والتي بلغت32 حالة في الفترة الممتدة من سبتمبر2012إلى12ماي 2013 من بينها20حالة وفاة بمنطقتي آسيا وبعدد من بلدان الخليج.مؤكدة تواصل المتابعة الحينية لكل التقارير الوبائية وتفعيل منظومة الترصد في مختلف الهياكل الصحية لحالات الإصابة التنفسية مع تجديد الدعوة إلى التزام إجراءات الوقاية العامة لمكافحة الأمراض المنقولة.