كانت "الصباح نيوز" قد نشرت مقالا سابقا حول ظهور فيروس غرب النيل في تونس الذي تسبب في وفاة 3 أشخاص وتسجيل 32 حالة إصابة أخرى في مختلف ولايات الجمهورية. ولكن السؤال المطروح هو من اين جاء فيروس غرب النيل وكيف وصل الى تونس؟وماهي طرق الوقاية منه؟ "الصباح نيوز" اتصلت بالدكتورة سهى بوقطفة رئيسة مصلحة اليقظة الوبائية التابعة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة والتي اوضحت ان الفيروس ظهر في تونس منذ سنة 1997 وهو متفشي في مختلف بلدان العالم ولكن مصدر العدوى بالنسبة الى تونس هو الاتحاد الاوروبي اذ يقدم الفيروس بواسطة الطيور المهاجرة التي تنقل الفيروس الى البعوض والبعوض بدوره ينقله الى الانسان. فحسب الاحصائيات الاخيرة لهذه السنة وقع تسجيل 224 حالى اصابة بفيروس غرب النيل في الاتحاد الاوروبي وتسجيل حالة وفاة لجزائري في فرنسا في اواخر شهر سبتمبر المنقضي اما في امريكا فقد سجلت 4725 حالة اصابة سنة 2012 خلفت 219 حالة وفاة. كما ان هذا المرض وفي غالب الأحيان لا تكون له أعراض إصابة واضحة ما عدى ارتفاع في درجة حرارة المصاب والصداع وفي حالات نادرة يقع تسجيل التهاب في السحايا الدماغية وهي التي تتسبب في الوفاة. وتقع معالجة هذا الفيروس في حالة التهاب السحايا الدماغية بالمضادات الفيروسية مع الإقامة في المستشفى. إما ارتفاع الحرارة او الصداع فإنها في اغلب الأحيان تزول تلقائيا ودون معالجة تذكر حسب تعبير محدثتنا. أما فيما يتعلق بالوقاية من فيروس غرب النيل فإنها تكون على مرحلتين وقاية فردية بالمحافظة على نظافة المنزل وحاويات المياه والحرص على ان تكون هذه الحاويات مغطاة وان لا تكون هناك مياه متراكمة في المنزل. اما الوقاية الجماعية فتكون بجهر الأودية ومجاري المياه ومعالجة هذه المناطق في فصل الربيع وقبل تكاثر البعوض ومعالجة البالوعات والمنشات السقوية واستعمال المبيدات. ويجدر التوضيح ان فيروس غرب النيل يقع تسجيله في اغلب الأحيان لدى المسنين الذين يعانون من سوابق مرضية مثل فقدان المناعة .