انعقد ظهر اليوم بقصر الحكومة بالقصبة مجلس وزاري مضيّق بإشراف رئيس الحكومة مهدي جمعة خصّص للوقوف على ما تمّ انجازه من قبل الهياكل المعنيّة بالتنسيق مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتوفير المتطلّبات الماديّة والأمنيّة واللوجستيّة قصد إنجاح الاستحقاقات الانتخابيّة في مراحلها الثلاث، ما قبل الاقتراع ويوم الاقتراع والمرحلة التي تليه. وقال نضال الورفلي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية والناطق الرسمي باسم الحكومة أن عقد هذا المجلس الوزاري يأتي عقب سلسلة من الجلسات التنسيقيّة بين الهياكل العموميّة المعنيّة والهيئة العليا للانتخابات مضيفا أنه تمّ استعراض المهام الموكولة لكافة الهياكل العموميّة المعنيّة بالانتخابات. وحول الجانب المالي واللوجستي قال نضال الورفلي أنه تمّ توفير الاعتمادات الضروريّة لتأمين العمليّة الانتخابيّة من تمويل عمومي للحملات والاعتمادات الإضافيّة للإعلام العمومي وللهياكل الأخرى المتدخّلة مضيفا أنه تمّ وضع أكثر من4500 مؤسّسة تربوية على ذمّة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لاستغلالها كمراكز اقتراع إلى جانب إحداث شبّاك موحّد بكل جهة لتسريع الإجراءات الإداريّة من بينها تأمين التظاهرات الانتخابيّة وتنظيم عمليّات الترخيص. من جهة أخرى قال السيّد نضال الورفلي أنه تمّ توفير وسائل النقل الضروريّة لمراقبة الحملة الانتخابيّة وتأمين مهام الهيئات الفرعيّة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي وضع على ذمّتها قصر المؤتمرات بالعاصمة ليكون مركزا رئيسيّا لتجميع النتائج وتأمين التغطية الإعلاميّة للانتخابات المقبلة. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة أنّ وزارة الشؤون الخارجيّة تقوم بالتنسيق مع الدول المستضيفة للجالية التونسيّة بالخارج لضمان جاهزيّة مراكز الاقتراع الموجودة على أراضيها. وحول الجانب الأمني قال السيّد نضال الورفلي أن المجلس الوزاري المضيّق استعرض الخطط الأمنيّة المشتركة بين وزارتي الدفاع والداخليّة والتي أقرّت لتأمين العمليّة الانتخابية في جميع مراحلها. هذا وشدّد السيّد نضال الورفلي على تأكيد رئيس الحكومة على وجوب التزام الهياكل العمومية بتيسير متطلبات الاستحقاقات الانتخابيّة والتزام الحياد التام خلال جميع مراحلها.