أثارت قضية لفظ الأرضي الجنوبية في ورڤلة الجزائرية للبترول من دون توظيف حفارات نفطية من طرف الشركات جدلا واسعا بين المهندسين والتقنيين في شركة سوناطراك. وهي القضية التي أصبحت حديث العام والخاص في الجزائر بعد اكتشافها قبل أيام من طرف رعاة إبل في الصحراء، بينما تتكتم عليها ذات الشركة بكل الطرق مانعة وصول يد الإنسان إليها . اكتشف عدد من عمال الشركات البترولية صدفة بالقرب من منطقتي بئر السبع في الطيبات وطريق حاسي لفحل بغرداية منابع جديدة للذهب الأسود تنساب فوق وجه الأرض بكميات كبيرة في شكل برك، من دون تدخل لإي شركة للبحث والتنقيب عن البترول. وذلك بعد التبليغ عنها من طرف رعاة في عمق الصحاري. وهي القضية التي دوخت الخبراء في مجال الطاقة، بينما اكتفت سوناطراك بتطويق الأماكن وتسييجها وفتح تحقيق بشأن تدفق البترول بكثرة في مواقع غير محددة في الخريطة البحثية ومن دون وجود أثر لآلة معينة في عين المكان.
ومعلوم أن استخراج البترول يخضع لعمليات بحث وتنقيب لشهور تعقبه ترتيبات تقنية، وعمليات مكثفة قبيل الشروع في تنصيب الحفارات التي تقدر بالمليارات واستخراجه بمعايير دولية، علما أنه ليس من السهل على أي شركة الوصول إلى منابع النفط العميقة، ما لم تكن متخصصة في نفس المجال وتمتاز بخبرة عالية. وحسب مصادر "الشروق الجزائرية ، فإن عددا من العمال والتقنين كانوا قد توجهوا قبل أيام على متن سيارتين رباعيتي الدفع في عملية استطلاعية دورية لتفقد الآبار النفطية عبر الورشات المنتشرة في الصحاري قبل أن ينتبهوا إلى وجود برك بترولية تتدفق على سطح الأرض وهي شبيهة ببركان تخرج منه كميات كبيرة في شكل فقاعات ساخنة مليئة بالذهب الأسود، حيث تم إخطار إدارة الشركة التي كانت على علم بالموضوع من طرف رعاة الإبل قبل شهر لكنها لم تعر الأمر أي اهتمام إلا بعد الوقوف عليه من طرف عمالها ميدانيا والتأكيد على خطورة الموقف كون هذه المادة تعد شريان الاقتصاد الوطني. واستنادا إلى توضيحات مهندس يعمل في سوناطراك، فإن هذه الظاهرة غريبة ولا تحدث إلا مرة في المائة سنة وتحتاج إلى دراسة.