بعد سلسلة القضايا المرفوعة ضد الهيئة المديرة لاتحاد الكتّاب والقضية التي رفعها الناشر محمد السبوعي ضد رئيس الاتحاد امتدت دائرة الجدل القانوني لتشمل آخرين في الوسط الفني. فالمخرج عبد العزيز المحرزي كلّف عدل منفذ مؤخرا لتبليغ المنتج الذي تعامل معه في مسرحية «فريد زمانو» بضرورة تنفيذ ما نص عليه عقد العمل قبل اللجوء الى القضاء للحصول على باقي مستحقاته المالية ومستحقات العاملين معه باعتباره منتجا منفذا. وكان المحرزي اتفق مع أحد رجال الاعمال على انتاج عمل مسرحي بعنوان : «فريد زمان» وتأليف واخراج عبد العزيز المحرزي وتمثيل سهام مصدق وتوفيق البحري وشوقي بوقلية وصبري النيفر... واستغرق اعداد العمل ستة أشهر انتهت بعرض العمل أمام التوجيه المسرحي ومازال المحرزي والممثلون ينتظرون منذ شهر مارس تقديم العرض الاول والحصول على باقي مستحقاتهم لكن يبدو المنتج تراجع عن استكمال المشروع وبالتالي أخل ببعض بنود العقد لذلك اضطر المحرزي الى التنبيه عن طريق عدل منفذ في انتظار اللجوء الى القضاء اذا لم تتم تسوية الخلاف بطريقة ودية وهو ما تأمله مجموعة المسرحية خاصة ان المهرجانات على الأبواب. اخلال وفي نفس السياق تقريبا رفعت ليلى الشابي قضية للتعويض عن الضرر المادي والأدبي ضد ممثلة عملت معها في مسرحية : «القنطرة المسحورة» التي أنتجتها ليلى التي تقول انها تضررت من اخلال احدى الممثلات بالتزاماتها معها. والمعروف ان قضية جميل الجودي ضد المسرح الوطني بلغت مرحلة التعقيب بعد ان حكم له في الطور الابتدائي بتعويض مالي ب الاف دينار وهو الحكم الذي أكدته محكمة الاستئناف كما حكمت المحكمة لفائدة جمال العروي منتج ومخرج مسرحية «الريفيون» ضد ممثلة أخلت ببنود عقدها مع «زاد الفنون» مما سبب له ضررا ماديا ومعنويا كبيرا. وتبقى مثل هذه القضايا دليلا على انعدام الحرفية وأخلاقيات المهنة لدى عدد من العاملين في القطاع المسرحي.