أكد مجلس أمناء الجبهة الشعبية ضرورة توسيع المشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة التي اعتبر أنها لن توفق في انقاذ تونس الا إذا عبر برنامجها عن الحد الادنى من أهداف الثورة واستبعدت في تركيبتها رموز الفشل من منظومة الترويكا المتهاوية ورموز النظام الاستبدادي البائد. ودعا المجلس في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري أمس الاربعاء إلى التسريع بإجراءات تسليم السلطة في إطار مدنى وسلمى والتعجيل بتشكيل الحكومة للخروج في أسرع وقت ممكن من الفترة الانتقالية. كما حث الشعب التونسي على التمسك بوحدته اكثر من أي وقت مضى والوقوف صفا واحدا ضد كل دعوات التفرقة والتقسيم وإلى عدم الانزلاق في متاهات العنف التي قال إنها لن تخدم سوى القوى الداخلية والخارجية المعادية لمصالح الوطن والشعب. ونبه الى خطورة اعمال العنف والتخريب التي جدت مؤخرا في بعض المناطق قصد الزج بالبلاد في أتون الفوضى وفق تقديره داعيا الى ضرورة الكشف عمن يقف وراءها باعتبارها قد توفر مناخا ملائما لتنفيذ مخططات إرهابية وتبرير الاعتداء على الحريات العامة والفردية والاحتجاج السلمي في ظل الاوضاع الامنية والسياسية الحالية الهشة. وأدان مجلس أمناء الجبهة الشعبية في هذا الصدد التصريحات المتشنجة واللامسؤولة للرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والتي اعتبر أنها ساهمت في زيادة الاحتقان وفق نص البيان.