اعتذر كريم سكيك الوزير المكلف في حكومة الصيد بوزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي عن تولي هذا المنصب. وأوضح سكيك في رسالة نشرها موقع "بزنس نيوز" اليوم الإثنين سبب قراره هذا.. وهذا نصها: " أولا أريد أن أشكركم جميعا على تهنئتكم وعبارات الثقة والدعم, إنه لشرف عظيم لي أن يتم تعييني في منصب وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي وأعتبر هذا التعيين اعترافا بالجميل ولا أستطيع الا أن أشعر بفخر كبير.ومع ذلك, أنا أشتغل في القطاع الخاص ولدي شركات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولدي عقود جارية مع الادارة التونسية، بما في ذلك البريد التونسي، الذي يعتمد مباشرة على "وزارتي".لدي أيضا مشاريع في طور الانجاز التي تعتبر واعدة جدا في مجال التجارة الإلكترونية وربما لهذا السبب اهتم السيد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد بمسيرتي.لكن هل يمكنني أن أكون مشرفا على الوزارة وأجني المال من البريد التونسي؟ هل يمكنني أن أكون وزيرا للاقتصاد الرقمي ولي مشاريع في طور الانجاز في مجال التجارة الإلكترونية؟ وحتى في حالة وجود وسائل قانونية كاستقالتي من العمل وعلى الرغم من أنني متأكد من قناعاتي وقيمي التي لا تسمح لي أبدا أن أستخدم مركزي على رأس الوزارة في مصالحي الشخصية ، ما زلت مقتنعا بأن هذه الحلول لن تقنع الرأي العام وتسهم في إضعاف الحكومة من خلال جعلها عرضة للخطر.كما ان هذا المنصب بالنسبة لي هو إنجاز على المستوى الشخصي ولكن يجب أن أفكر في المرحلة الأولى بمصلحة البلد وبمصلحة الحكومة الأولى للجمهورية الثانية التي يجب أن تنال الثقة دون أدنى شك. ولهذا السبب قررت أن أضحي بطموحاتي الشخصية. لقد تحادثت طويلا مع السيد رئيس الحكومة حبيب الصيد وهو رجل ذو قيمة كبيرة، أتمنى له كل النجاح الذي يستحقه.لوتكرم أن يقبل حججي وقراري بالتنازل عن هذه الحقيبة الوزارية التي شرفتني أن تعهد لي. قرار صعب بالنسبة الي، لعائلتي ولكل أولئك الذين آمنوا بي واعتقدوا أنني يمكن أن أكون مفيدا لبلدي، في هذه المرحلة الحاسمة من ثورتنا. أقدم لهم اعتذاري لعدم تمكني من الوقوف على انتظاراهم ". تفضلوا بقبول فائق الاحترام.