أكد مجلس الوزراء، اليوم الإربعاء، بأن العملية الإرهابية بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين، والتي استشهد فيها 4 من عناصر الحرس الوطني، لن تمر دون عقاب. وتعهد مجلس الوزراء، في بيان تلاه رئيس الحكومة الحبيب الصيد، عقب إجتماع المجلس بقصر قرطاج، ب"ملاحقة الإرهابيين القتلة في جحورهم للقضاء عليهم ولتطهير البلاد منهم وبسط الأمن في كافة المناطق". واعتبر أن هذه "العملية الإرهابية الجبانة لن تزيد الحكومة إلا إصرارا على ملاحقة الإرهابيين حيثما كانوا والقضاء على دابر الإرهاب في البلاد". وبين أن الحرب ضد الإرهاب "معركة طويلة وشاقة" تقتضي "تضافر الجهود" و"تعزيز الوحدة الوطنية" و"وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار"، داعيا الجميع إلى "اليقظة" و"الاستعداد" و"الجاهزية" و"طول النفس" و"التضحيات" في الحرب ضد الإرهاب. وأثنى على دور أبطال الحرس الوطني والجيش الوطني وكل الوحدات الأمنية، الذين قال إنهم "ما فتئوا يتكبدون التضحيات الجسام وسيبقون درعا للوطن وحصنا منيعا ضد الإرهاب والمحاولات البائسة لإرباك المسار الديمقراطي وتعطيل مسيرة الشعب على درب التنمية والتقدم"، حسب نص البيان. كما ترحم المجلس على أرواح الشهداء الذين سقطوا في منطقة بولعابة من ولاية القصرين متقدما بالتعازي لعائلاتهم وللأسرة الامنية.