يذكر الاستاذ اسماعيل الحسني من كلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش المغربية أن الاجتهاد فرض لازم للمسلمين وواجب عليهم متى توافرت شروطه واستكملت أدواته. ويضيف قائلا: »فعلا الاجتهاد يوحّد صفوف المسلمين في مواجهة التسارع التكنولوجي العظيم الذي يزداد يوما بعد يوم والذي لا تستطيع الأمة الاسلامية ان تلحق به الا بالجهد الكبير والتطوّر العظيم، لذلك وجب علينا كمسلمين الالتحاق بهذا التطور بالوحدة والتكتل والتآزر ونبذ التفرقة أو الاختلاف. وفي رأيي فإن عديد القضايا العالمية قد غزت المجتمع الاسلامي وواجب علينا ان نبحث فيها ونجد لها الحلول والكيفيات المناسبة للتعامل معها. علينا كمسلمين أن نفهم حقيقة هذه العولمة والادوات والشروط الحضارية التي سبقت ولحقت بهذه الظاهرة الكونية. بعد ذلك يتأهّل أهل الاجتهاد ويقع التقريب بين آراء الفقهاء والمجتهدين واعتماد سلوك منهجية الحوار وتقبّل الاخر سواء أكان مخالفا لنا في الملّة او موافقا ولكن نختلف معه في الاراء السياسية. إن منهجية القطيعة مع الآخر تجرّ علينا من المفاسد اكثر ممّا تجلب لنا من المصالح. ولكن في كل الحالات يجب ألا نطأطئ رؤوسنا ولا نستكين بل نأخذ من العولمة ما ينفعنا ونترك ما يتعارض مع عقيدتنا ومصالحنا.