مكتب القيروان-الشروق: ناجح الزغدودي أدى تهاطل الأمطار بشكل غزير ولفترة زمنية قصيرة بعد عصر يوم الثلاثاء 24 مارس، وسط مدينة القيروان الى تراكم مياه الأمطار على مستوى الطرقات الرئيسيّة والشوارع والأنهج والأحياء، وتحولها الى مدينة عائمة بعد دقائق من نزول الغيث النافع. وذلك في ظل ضعف منسوب تدفق المياه في شبكة التطهير وغياب قنوات تصريف مياه الأمطار. وقد تسببت البرك المائية في تعطيل حركة المرور. ولا يعرف ان كان من حسن الحظ أو خلافه، أن تهاطل الامطار لم يدم طويلا. ويعود ذلك الى ضعف البنية التحتية التي اثارت تشكيات واحتجاجات عديد المواطنين بمختلف أحياء مدينة القيروان. من جهتها تلقت الحماية المدنية بالقيروان نداءات استغاثة من أجل التدخل وهي اتصالات بشأن شبكة التطهير التي لم تعد قادرة على استيعاب كمية مياه الأمطار. واعتبر مصدر من الحماية المدنية ان طلبات المواطنين متصلة بشبكة التطهير ولا يمكن للحماية المدنية الاستجابة لها. وتنتظر ادارة التطهير زوال البرك حتى تتدخل وتنظف الشبكة من الاتربة والأوساخ العالقة. أين شبكة تصريف مياه امطار يذكر ان رئيس النيابة الخصوصية لبلدية القيروان تحدث ل"الشروق" في وقت سابق عن وجود مشاريع تهيئة مبرمجة لفائدة عديد الاحياء بالقيروان خصوصا الاحياء الشعبية تشمل تعبيد طرقات وشبكات تصريف مياه امطار وترصيف. علما وان مدينة القيروان تفتقر الى شبكة تصريف مياه أمطار متكاملة بما في ذلك الاحياء التي تم تعبيدها حديثا مثل حي البلوي وحي البورجي. ويتم الاعتماد على شبكات مهترئة لم تتم صيانتها وقنوات ثبت ان فيها غشا وفساد في الاشغال وهي لا يمر عبر الماء وانما يركد في حفر وهذا على مستوى الطريق الجهوية عدد99. كما يتم الاعتماد على أودية وسط مدينة القيروان لتصريف جانب من مياه الأمطار وتتحول لاحقا الى برك ومصدر للحشرات والأوبئة.