فيما اعلن عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية أمس ان وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا تشاوريا من تونس عشية القمة على عشاء عمل قال ان ذلك الاجتماع سيكون غير رسمي لاجراء مراجعة نهائية لأي مستجدات تطرأ على الساحة العربية، وعلمت «الشروق» ان عمرو موسى يقوم باجراء مشاورات مهمّة مع رئاسة القمة متمثلة في تونس والدول العربية للوقوف على ترتيبات انعقاد القمة وبصفة خاصة سير جلساتها وطريقة اجراء المناقشات والمداخلات، وقد تم مناقشة ذلك خلال الاجتماع الطارئ للمندوبين لمناقشة الاوضاع المتروية في فلسطين، وأكّدت المصادر للشروق انه من المنتظر حسم هذه الموضوعات خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية الذي سيسبق انعقاد القمة. وكشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى بالجامعة أن اجتماع الوزراء سيشهد قراءة نهائية لمشروع البيان الختامي والقرارات المرفوعة للقمة ووضع اللمسات النهائية للوقوف على مواقف الدول بهدف تحاشي اي تطور مفاجئ بشأنها، وعلمت «الشروق» أن الجلسة الاولى للقمة التي ستكون علنية ستقتصر على كلمة الرئيس السابق لها ونقل مراسم الرئاسة الى تونس بالاضافة الى كلمة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس القمة وكلمة الامين العام للجامعة يستعرض خلالها تطورات الوضع خلال الفترة منذ قمة شرم الشيخ مارس 2003 وحتى الان تجاه القضايا العربية وتكليفات القمة للجامعة والمشاكل التي تواجه الجامعة وخاصة العجز المالي لها الذي تجاوز 100 مليون دولار لعدم وفاء اكثر من نصف الدول الاعضاء بالتزاماتها المالية. واوضحت المصادر انه من المنتظر أن تتبنى قمة توسن اكثر من 10 قرارات تتناول العراق والقضية الفلسطينية والتصعيد في جنوب لبنان، وادانة عمليات اغتيال القيادات والكوادر الفلسطينية وممارسات اسرائيل في غزة وخطابات ضمانات بوش لشارون والموقف الامريكي كوسيط نزيه وموقف خارطة الطريق وحسم قضايا الحل النهائي من خلال المفاوضات، كما ستجدد القمة تمسّكها بمبادرة السلام العربية المقررة من قمة بيروت ماي . وفي ما يتعلق بالعراق ستدين قرارات القمة بشدة عمليات تعذيب الاسرى والتعبير عن الانزعاج الشديد تجاهها والدعوة الى محاكمة المتورطين فيها، ودفع التعويضات المناسبة والاعتذار العلني للضحايا وأسرهم، ولا ينطوي القرار وفقا للمصادر على آليات او تحركات تتبناها الجامعة او القمة لتصعيد ذلك الملف على النطاق الدولي من خلال المنظمات المعنية او محكمة مجرمي الحرب، كما سيدين القرار عمليات التفجير العشوائي بالعراق التي تطول المدنيين والاسراع بنقل السلطة للعراقيين الى حكومة وطنية منتخبة بارادة حرة في الموعد المقرر وخروج القوات الاجنبية من العراق باعتبار ذلك الطريق الوحيد لوقف مسلسل العنف ورفض اي محاولة لاثارة نوازع عرقية او فتنة طائفية تهدد وحدة العراق. كما ستشمل القرارات دعم الحل السياسي الشامل بالسودان ووضع حد للحرب الاهلية سواء بالجنوب او الاقاليم الاخرى خاصة من دارفور ودعوة المجتمع الدولي الى احترام سيادة السودان ووحدة اراضيه ودعمه لتنفيذ مشروعات وخطط القمة، وذلك بالاضافة للقرار الخاص بتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك قضية الاصلاح الداخلي المتوقع وفقا للمصادر ان يصدر بها قرار او بيان منفصل يحدد الموقف العربي منها، بالاضافة الى اقرار تعديلات بميثاق الجامعة، وسيتم احالة الملاحق المطروحة الى قمة الجزائر لاقرارها.