اطلع وفد من الصحفيين خلال زيارة ميدانية أداها في غضون الاسبوع المنقضي الى القاعدة البحرية بالمصيدة من ولاية بنزرت، على مهام "الفريق العاشر للتدخل والاسناد ". وقدم العقيد جمال بن عمران آمر الفريق العاشر للتدخل والإسناد بالقاعدة البحرية ببنزرت، بسطة حول مهام هذا الفريق الذي يضم 6 جوالات حديثة ومتطورة، 5 منها من صنع "الترسانة الايطالية فيكتوريا" تم اقتناؤها في اطار هبة من المفوضية الاوروبية لدعم جهود القوات البحرية التونسية في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتصدي للإجرام في البحر . وأفاد أمر الفريق بأنه تم إسناد اسم "الجمهورية" لهذه الوحدة احياء لذكرى الجوالة الجمهورية التي أحيلت على الصرف سن 2010 وتم اقتناؤها في أواخر الخمسينات تخليدا لذكرى عيد الجمهورية . وأضاف ان القوات البحرية تسلمت الجوالة "الجمهورية" في جويلية 2013 والجوالتين " الجلاء ورمادة" في افريل 2014 وفي جوان 2014 الجوالتين "ساقية سيدي يوسف وقرقنة ".وتتميز هذه الجوالات بسرعتها القصوى ويتكون طاقمها من 12 فردا من بينهم ثلاث ضباط بحرية، وتتوفر على منظومة متطورة لتبادل المعلومات حينيا. وتعمل في الحزام الثاني بهدف حماية المياه الاقليمية التونسية والتصدي لجميع أشكال الجرائم في البحر، على غرار سلب الثروات السمكية وتهريب الاسلحة والمخدرات والكحول والهجرة غير الشرعية.وتخللت هذه الزيارة رحلة بحرية قصيرة على متن إحدى الجوالات، انطلقت من القاعدة البحرية بالمصيدة وصولا الى الاكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة، تابع الوفد خلالها تمرينا عسكريا يتمثل في "تشبيه" لعملية مناورة بحرية. ودامت هذه العملية حوالي 10 دقائق نفذتها الجوالة "اركينجل65 قدم"، التي تعد من احدث الجوالات التي ستدخل قريبا حيز العمل الفعلي من اجل دعم نشاط "الفريق العاشر للتدخل والاسناد" في حماية الفضاءات الساحلية والبحرية الخاضعة لسيادة الدولة. وتتمثل هذه العملية في تعقب ومطاردة مركب لم يمتثل لاوامر قوات الجيش البحر التابعة للقاعدة البحرية ببنزرت، حيث يتم عبر اجراءات متدرجة إجباره على التوقف، وفي صورة عدم امتثاله لهذه الاشارات يتم التدخل عبر وسائل اخرى كالقيام باطلاقات في الهواء من قبل فرقة طلائع البحرية الوطنية لمحاصرته وايقافه. وتظل وحدات جيش البحر في حالة استنفار بفضل جاهزية مواردها البشرية واللوجستية التي تسهر على حماية الحدود البحرية التونسية من كل التهديدات المحتملة .