تابعنا نحن مشاهدي الفضائية تونس 7 المدرب خالد حسني محللا لوقائع لقاء تونس واليابان الودي. وكان خالد حسني صريحا في تدخلاته منتقدا أداء المنتخب الوطني واختيارات مدربه ومحذرا من خطة التسلل المختارة من قبل لومار. وفعلا كان الهدف الياباني اثر فشل الدفاع في تطبيق تلك الخطة وكاد اليابانيون يسجلون هدفا ثانيا مماثلا للأول. الا أن صوت خالد حسني غاب عنا فجأة قبل تسجيل الهدف. فهل أقصي خالد حسني نظرا الى تدخلاته »العنيفة والخشنة« واعتماده التحليل »غير اللطيف« وخلاله بروح المجاملة و»هاني معاكم لا تنساوني«؟ أم كان خروجه اضطراريا؟ أم لأسباب فنية تكتيكية بحتة؟؟!! تونس تعرف هذه الايام تقلبات مناخية شديدة ولكن يبدو ان المنتخب التونسي لكرة القدم هو بدوره يعاني من تقلبات مثيرة في تشكيلته الأساسية ناتج عن هبوب رياح تكتيكية شمالية غربية قادمة الينا من فرنسا مما جعل الجمهور شديد الاضطراب ورؤية مستقبل واعد للمنتخب تكاد تكون منعدمة ومما سبّب انخفاضا قياسيا وملحوظا في درجات المتابعة لمنتخبنا. فمتى تكون العوامل التكتيكية والاختيارية مناسبة للاستقرار التشكيلة الأساسية ونحن على بعد ثلاثة »أميال« فقط من نهائيات كأس افريقيا للأمم؟؟! سليم بن عاشور لاعب متميز وذو امكانات لا يستهان بها، ولكنه يمر بفترة فراغ واضحة، فلماذا يصر السيد لومار على ضمه للتشكيلة الأساسية حتى صار عرضة لاحتجاج الجمهور وغضبه عليه؟؟!! من عادات اللاعب التونسي الاحتجاج الدائم على قرارات الحكم حتى وان كانت في صالحه، وكم من لاعب جنى على نفسه وعلى فريقه بسبب هذه العادة السيئة جدا، الا أننا شاهدنا مقابلة المنتخب التونسي ضد نظيره الياباني ولاحظنا كيف أن اللاعب الياباني المعروف بانضباطه لا يناقش قرارات الحكم ولا يحتج عليها ومهما تكن تلك القرارات. فمتى يقلع اللاعب التونسي عن تلك العادة السيئة؟؟! الجمهور التونسي احتج على اللاعبين التونسيين في مقابلتهم ضد المنتخب الياباني بالتصفير وبتشجيع المنتخب المنافس. فلماذا لا يبحث هذا الجمهورو عن طريقة أفضل وأنجع للاحتجاج؟؟!!