قالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين إنّ انطلاق جلسات استماع الخاصة للضحايا سيكون بداية من الغد الأربعاء، موضحة أنّ عدد الملفات التي تلقتها الهيئة بلغ ال12.600 ملف. وأشارت في تصريح لموزاييك إلى أنّه تم تحضير جميع الإجراءات التي ستمكن الهيئة من القيام بوظيفتها. ومن جهة اخرى، قالت بن سدرين انّه تم التوصل إلى اتفاق يسمح للهيئة بنسخ ما تحتاجه من وثائق، مؤكدة عدم وجود أي مشكل بين الهيئة ورئاسة الجمهورية بل هما في انسجام تام. وأوضحت بن سدرين أنّ 150 سؤالا سيطرح على الضحايا وهي طريقة لحصر الانتهاك بشكل كمي، بمعني استقبال الضحية في جدول دعوات وتلقي إفادته، ومع بداية الجلسة سيروي الضحية معناته بشكل عفوي. وقالت إنّ الفريق المكلف بالاستماع تلقى تكوينا لمدة تفوق ال 15 يوما وان معظمهم من خريجي علم النفس وعلم الاجتماع إضافة إلى اختصاصات قانونية. وأوضحت أنه وقع تكوين الفريق في مجال العدالة الانتقالية في كيفية التعامل مع الضحية بداية من طريقة الاستقبال، مشيرة إلى أنّ فترة الاستماع للحالات العادية ستدوم من ساعتين إلى 3 ساعات بينما قد تدوم حتى يوما كاملا في بعض الحالات. وأكّدت سهام بن سدرين تسجيل بالصوت والصورة لجلسات الاستماع لكن بموافقة الضحية باعتبار أنّها جلسات خاصة وأيضا ستقوم الضحية بإمضاء استمارة تمكنها من فسخ ما تم تسجيله في صورة تغيير رأيها. وأضافت أنّ جلسات الاستماع ستتم في المقر المركزي لكن مع فتح المقرات الجهوية سيتم تلقي افادات الضحايا هناك، مع تنظيم وحدات متنقلة نظرا لوجود اشخاص تمنعهم الظروف من التنقل الى مكتب الهيئة، اضافة الى وجود نوعية من ضحايا لا تستطيع التنقل. وكشفت بن سدرين أنّ ميزانية الهيئة تقدّر ب29 مليون دينار تتضمن تكاليف التسيير والمصاريف التي تهم إسعاف الضحايا والتواصل وفتح المقرات، وتخصيص 300 مليون لميزانية الاتصال، مشيرة إلى أنّ الميزانية قابلة للتغيّر. وأضافت أنّ المشاكل التي واجهتها الهيئة كانت بسبب رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة الذي رفض الموافقة على منحهم الميزانية.