الدوحة الشروق فيصل البعطوط: قال وزير التجارة الخارجية الفرنسي «فرانسوا لوس» ان جولته الخليجية الاخيرة تاتي لتحريك التبادل التجاري مع دول المنطقة.. و لاحظ ان رجال الاعمال الفرنسيين يودون الاستثمار في بلدان واعدة مثل قطر اكثر من التوجه الى العراق «حيث الاوضاع لا تزال غير مامونة هناك» كما قال ردا على سؤال الشروق حول ما اذا كان يفكر في زيارة العراق , لبحث افاق الاستثمار الفرنسي هناك.. و حول ما اذا كان الامريكيون يعترضون على دخول فرنسا للاسواق العراقية , بسبب مواقفها المناهضة للحرب و للاحتلال , قال «لوس» ان الامريكيين , يتمنون وجودنا في العراق , ثم استطر «توجه بالسؤال الى الثلاثين رئيس مؤسسة الذين يصطحبونني في زيارتي , و انظر ان كان ايا منهم يريد ان يذهب الى العراق في هذه الظروف».. لكنه تمنى في المقابل ان يستعيد الشعب العراقي استقلاله و سيادته الكاملة قائلا ان فرنسا تعمل في هذا الاتجاه من خلال منظمة الاممالمتحدة.. و اضاف في السياق ذاته «اننا حين لا نذهب الى العراق الان , فليس معنى ذلك اننا نمتنع عن مساعدته , بل اننا نبذل الكثير في هذا الاطار». وقال «فرانسوا لوس» في لقاء مع الشروق قبل مغادرته الدوحة انه وقع مع المسؤولين في قطر عددا من المشاريع الاقتصادية الهامة منها عقد لتشييد مصنع للأسمنت بالاضافة الى مشروعات أخرى في مجال الانشاءات , معلنا ان الشركات الفرنسية ترغب في دخول السوق القطري في مجال الصرف الصحي والبنى التحتية كما انها تتطلع الى العمل في انشاء «جسر المحبة» العملاق الذي سيربط بين قطر والبحرين.. وقال الوزير الفرنسي ان حجم التبادل التجاري بين قطر وفرنسا يبلغ حاليا حوالي 780 مليون يورو وتتنوع المشروعات المشتركة لتشمل مجالات عدة. و اشار «لوس» الى ان جميع الطائرات التي تستخدمها الخطوط الجوية القطرية هي طائرات ايرباص فرنسية الصنع وخلال السنوات السبع القادمة هناك مشاريع لشراء حوالي 34 طائرة ايرباص .. و قال الوزير الفرنسي انه التقى وزير الطاقة والصناعة القطري وناقش معه موضوع ارتفاع اسعار البترول , مفيدا ان سبب ارتفاع اسعار النفط هو المضاربات التي يقوم بها سماسرة السوق مما يزيد الاسعار بمقدار 8 دولارات للبرميل عن السعر الحقيقي_و انه يشعر بالحزن لان دولا نامية تضطر الى دفع اسعار اضافية للمضاربين , لقاء حصولها على حاجياتها من النفط. وفي رده على سؤال الشروق حول تأثير ارتفاع اسعار النفط على اقتصاديات فرنسا قال «لوس» ان الاقتصاد الفرنسي لم يتاثر بارتفاع الاسعار بنفس الدرجة التي تأثرت بها باقي الدول الصناعية لأن 70 من الكهرباء تستخرج من الطاقة النووية كما ان عملة اليورو ارتفعت كثيرا مقارنة بالدولار الامريكي.