تونس - الشروق اون لاين – ايمان افتتح صباح اليوم السيد محمود كعباش المتفقد العام بوزارة العدل نيابة عن السيد وزير العدل أشغال الندوة الدولية التي تنظمها وزارة العدل بالتعاون مع اللجنة الأوروبية لفعالية العدالة CEPEJ حول " تحسين العدالة في تونس "، بالتأكيد على أهمية الخطوات التي قطعتها برامج التعاون بين الوزارة واللجنة الأوروبية مشيرا إلى ان هذه الندوة تعد مناسبة لتقييم ما تحقق من أعمال خلال الثلاث سنوات الأخيرة ومن ثمة متابعة الأداء اليومي للقضاء و البحث عن السبل الكفيلة بتحسين هذا الأداء من خلال الانصات إلى ممثلي المحاكم في الجهات والقضاة الذين انخرطوا في برامج التعاون المذكورة، فضلا عن الاطلاع على بعض التجارب المقارنة على غرار ما هو قائم في عدد من البلدان الشقيقة كالمغرب والأردن، وقد أكد المتفقد العام على أهمية النتائج المتوصل إليها في تجارب المحاكم النموذجية لعدد من المحاكم والذي سيمتد ليشمل عدد من المحاكم الأخرى بعدد من جهات الجمهورية .ومن جانبه أبرز السيد عماد الدرويش مدير المعهد الأعلى للقضاء أهمية طرح مسألة تحسين العدالة على الرغم من الجدل والنقاش الذي يمكن أن يحوم حول المسألة. فضلا عن أهمية أن يجتمع اليوم في إطار هذه الندوة وورشاتها القضاة والمحامون وكتبة المحاكم وممثلون عن الوزارة والإعلاميين والذين حتما سيتوصلون إلى حلول على درجة من الجدوى والنجاعة لتجويد أداء المرفق العدلي بمستوياته المختلفة وتحسين الخدمة المقدمة إلى المتقاضي، سيما إذا ما تم تعميق هذا النقاش بتشريك خبراء وممثلو القضاء في كل من المغرب والأردن .هذا وتعرض السيد جون بول جون رئيس محكمة التعقيب بفرنسا إلى أهمية التركيز على الجانب الميداني والواقعي المرتبط بالعمل اليومي للقاضي في علاقته اليومية بالمتقاضي في اشغال الورشات وفي برنامج التعاون القائم حتى يتم التوصل إلى نتائج تعود بالنفع المباشر على القضاة والكتبة والمتقاضين في ذات الوقت .وإثر الجلسة الافتتاحية فسح المجال لأشغال الورشات حيث تولى عدد من القضاة ورؤساء المحاكم تقديم تجاربهم وما قطعوه من خطوات لتجويد ودعم فعالية العدالة على غرار المحكمة الابتدائية بزغوان والمحكمة الابتدائية بتونس وكل من إدارة الإعلامية وإدارة الإحصائيات بوزارة العدل. وقد حظيت جملة المداخلات بنقاش ثري ومعمق من قبل الحضور.