لا يخلو شهر رمضان الذي من قُدسية وخصوصية ويتزامن حلوله هذه السنة مع فصل الصيف، فصل الراحة والأفراح، وقد عدٌلت إذاعة صفاقس برمجتها مع ما يميز البيت التونسي من هذه الأجواء حيث يستقبل الجميع الشهر الكريم بحب، لتكون البرمجة الإذاعية مواكبة لإيقاع حياة المواطن ونبض محيطها خلال الشهر المبارك. على مستوى الشكل تتميٌز شبكة رمضان بالتعويل على مساحات مباشرة ومفتوحة وجامعة مع التركيز على الأبعاد الدينية والاجتماعية والثقافية و الخدماتية وحتى السياسية، وتصل نسبة البرامج الجديدة فيها إلى 22% مع نسبة 34.20% من البرامج المتواصلة و43.80% من البرامج المتواصلة، ومن باقة البرامج الجديدة "البلاد العربي" كلٌ خميس من العاشرة إلى منتصف النهار والذي يهدف إلى التعريف بجوانب من تراثنا الثقافي والغوص بنا في ذاكرة المدينة في ربط بين الماضي والحاضر. أمٌا منوعة "معاكم يزهى رمضان" في سهرة الأحد من العاشرة والنصف ليلا إلى الواحدة صباحا فتفسح المجال للترفيه مع رصد للأجواء الاجتماعية في الشهر الكريم ونقل حركة الفضاءات المفتوحة لا سيما منها مواقع العمل حيث الكدّ والجد على غرار المؤسسة العسكرية والمؤسسة السجنية والمؤسسات الشبابية. كما يكون للمستمعين موعد كلٌ جمعة من منتصف النهار إلى الواحدة مع العمل الميداني ضمن برنامج "تحقيقات" الذي يسلط الضوء على بعض الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية في صورة إذاعية جيدة... وفي مراوحة بين المضامين الخدماتية والسياسية والاجتماعية مع توحيد الهدف في شدٌ المستمع ينتصف اليوم على أثير إذاعة صفاقس من الاثنين إلى الخميس بمساحة مباشرة "منتصف اليوم" يؤمٌنها فريق من أبناء الدار في أجواء يميزها عبق الشهر الهر الكريم.... أمٌا فيما يتعلق بالإنتاج الدرامي الذي ستبثه إذاعة صفاقس خلال شهر رمضان المعظٌم 1436 ه فعنوانه "زمن الرجال" وهو من إخراج لزهر البوعزيزي وتأليف النوري ذويب وتمثيل نخبة من الممثلين والمسرحيين، ويخلٌد المسلسل نضال سكاٌن صفاقس الصامدة عبر العصور وتحديدا أيام الحكم الصنهاجي وتمٌثٌل هذه الفترة الزمنية منعرجا في تاريخ المدينة لما لها من أهمية قصوى بالنسبة للصفاقسية والتي غفل المؤرخون عن تسجيلها لكن تناقل الرٌواة أحداثها. "زمن الرجال" امتداد في الزمان لمسلسلي "الفواطم" و"جدائل الجازية". عموما يمكن التأكيد على أنٌ التوجهات العامٌة لبرمجة رمضان 2015 على أثير إذاعة صفاقس تجمع بين ما هو درامي ومسابقاتي وإخباري وترفيهي وموسيقي وخدماتي...، فضلا عن المواكبات المباشرة للسهرات والمسامرات الرمضانية هذا دون إغفال التناغم مع طبيعة فصل الصيف ومزيد فتح قنوات الاتصال مع المواطن وإتاحة المجال له لطرح شواغله والإجابة على تساؤلاته ورصد آرائه... فكلٌ عام وأنتم بخير وعافية...