أونلاين- ناجح الزغدودي مازال المنزل الذي داهمته قوات مكافحة الارهاب منذ يومين يجذب انظار المواطنين بحي القراقبية بمدينة القيروان ويجذب وسائل اعلام دولية قادمة من اوروبا على غرار فرانس24 وأورونيوز ورويترز ومحاطات تلفزية واذاعية من مختلف الجنسيات الى جانب وسائل اعلام محلّية وسط حضور تعزيزات امنية دون تدخل يذكر. ذلك ان هذا المنزل يشتبه ان الارهابي سيف الدين الرزقي الذي نفذ الهجوم المسلح بمدينة القنطاوي بسوسة قد سكن فيه اثناء دراسته بالجامعة. وقد كانت مختلف وسائل الاعلام تستمع الى شهادات الجيران الذين تحدثوا عموما عن وجود طلبة كانوا يقيمون بالمنزل الى غاية شهر ماي. منهم من قال انه يعرف المشتبه فيه ومنهم من قال انه لم يكن يراه شخصيا ومنهم من تحدث عموما عن وجود طلبة يكترون المنزل ويتنقلون ويذهبون الى المسجد المجاور احيانا ولا يذهبون احيانا كثيرة. وتلقف وسائل الاعلام بشكل ملفت شهادات المواطنين وروايات كثيرة عن القيروان ومساجدها وما يحصل فيها.وقد كانت شهادات مختلطة بعيدة عن الحدث الذي جد بسوسة وعن المشتبه فيه الى طلب معلومات عن المدارس والتعليم والمساجد والاسواق والحركية في الشارع. كل ذلك والمحطات التلفزية تنقل مباشرة وتسجيلا. وقد احتج بعض المواطنين بالقول ان هذا الارهابي جاء للدراسة ولم يترعرع في القيروان وانه لم يكن احد يتصور ان يفعل ما فعل في حق الشعب والبلاد وكرروا انه لا ذنب للقيروان في ما حصل. صاحبة المنزل تتبرأ الشروق حاولت الحصول على معلومات من صاحبة المنزل فلم نجدها وأعلمنا ابناؤها وشقيقتها ان الامن طلب منها عدم تقديم أي معطيات. وقد اكدوا ان التصريحات الاعلامية والشهادات التي قدمها الجيران أضرت بسمعتهم وبسمعة المنزل المخصص للكراء للطلبة وقالوا ان المنزل تم كراؤه بعقد مكتوب وأنه لا ذنب لهم ولا علم بما يمكن ان يقوم به المتسوغون. وقد حاولنا الاطلاع على العقد وعلى نسخ بطاقات التعريف للطلبة ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب حالة الغضب التي كانت عليها الاسرة واستجابة لطلب الجهات الامنية لكن افراد العائلة أكدوا أن المتورط في احداث سوسة ليس منهم وهذا امر غريب يحتاج الى تحقق. شهادات الجيران متضاربة ولا تزال الجهات الامنية تحقق في الموضوع. ومن شأن التواجد الاعلامي الضخم الذي تشهده القيروان لأول مرة بما في ذلك أبرز الاحداث التي شهدتها القيروان ولم يحضر هذا الكم من الاعلام رغم حاجة المدينة الى وسائل اعلام لتبليغ صوت ابنائها ومعاناتهم في اكثر من مرة سواء من العصابات المنظمة او من غياب التنمية. ولا شك ان هذا النقل الاعلامي ستكون له انعكاسات على عاصمة الاغالبة.