قبلي- الشروق اون لاين- نورالدين بالطيب: نظم عدد كبير من الفلاحين من قرية جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية صباح اليوم وقفة احتجاجية امام وزارة الفلاحة احتجاجا على تعطل البئر الذي كان يسقي الواحة القديمة بعد أن تملّح البئر وفشلت عملية صدمه مرات عدّة. لذلك اتجه الفلاحون المتضررون الى العاصمة بوفد ضمّ 29 شخصا (سعة الحافلة الصغيرة) و هناك انضمّ لهم بعض المتضررين من الفلّاحين القاطنين بتونس الكبرى . وعلمت "الشروق اون لاين" ان مدير ديوان الوزير استقبلهم وقرر إنشاء خلية أزمة وطنية وتحمّل المسؤولية عوضا عن الاكتفاء بالإدارة الجهوية بقبلي وقد طالب الوفد بإصلاح البئر إن أمكن و في حالة استحالة ذلك صدمه الى عمق 1200 من حيث توجد "الكسوة" المهترئة مع العمل على حفر بئر تعويضية و قد أحالهم مدير الديوان إلى إدارة المياه. ورافقهم زهير المغزاوي النائب عن جهة قبلي ونظمت جلسة مع فنيي الإدارة و فنيي الشركة المكلفة بالصدم ويسعى الفلاحون في تكليف فريق مجري بالعملية لأنهم هم من حفر البئر و من يمكنه ربما إصلاحه أو في أتعس الحالات صدمه. وتواجه واحات جمنة مخاطر حقيقية ستكون بمثابة الكارثة البيئية وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا ليس من وزارة الفلاحة فقط بل من الحكومة وتكشف حالة واحات جمنة عن حالة عامة تعاني منها واحات ولاية قبلي القديمة التي تم أحداثها في بدايات القرن الماضي لبى حدود الستينات وهي واحات اصبحت شبه عاجزة عن الانتاج بسبب ملوحة الماء والتربة وتحتاج الى استصلاح عاجل وسريع . فهل تكون انتفاضة الفلاحين في جمنة بدايات ولادة مشروع وطني لاستصلاح الاراضي في منطقة نفزاوة التي بإمكانها ان تحقق مردودية فلاحية واقتصادية واجتماعية عالية ؟