توزر 15 فيفرى 2011 (وات) - رغم الجهود المبذولة بولاية توزر لتعبئة الموارد المائية وتوفيرها بكميات كافية لرى الواحات يظل احداث مزيد من الابار المطلب الاساسي لاغلب فلاحي الجريد لما يسببه نقص المياه من عطش للواحات وضعف في مردودية الانتاجية. وأفاد الطاهر عمراني فلاح بواحة جهيم 2 بمعتمدية توزر أن منطقته على غرار عدد اخر من الواحات تعاني نقصا في المياه وخصوصا بالنسبة الى الاحداثات الجديدة التي تتطلب عناية أكبر مؤكدا أن ذلك قد أدى في عديد الحالات الى اهمال الواحات من طرف الفلاحين. وفي هذا الاطار تشمل تدخلات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لسنة 2011 حفر 5 ابار تعويضية بمليون و247 الف دينار علاوة على تنفيذ برنامج خصوصي لدعم الرى بالواحات القديمة يشمل واحتي توزر القديمة ب660 الف دينار وواحة حزوة ب390 الف دينار. ولئن مثلت الموارد المائية أهم مطلب لفلاحي الجريد الا أن مشاغل القطاع عديدة وفق ما أكده عدد من الفلاحين لمراسلة "وات" ومن بينها كهربة الواحة التي دعا اليها جلهم لاستغلالها في احداث ابار سطحية وتربية الماشية وتحسين ظروف عمل الفلاحين داخل مستغلاتهم خصوصا وأن عملية السقي تتم في الليل. ودعا عدد اخر من الفلاحين الى تلافي نقص الموارد العلفية لقطيع الماشية بالجهة خصوصا مع تدهور حالة المراعي الطبيعية وغياب موارد بديلة. وطالب الفلاح عبد الكريم الركروكي بضرورة مراجعة معاليم استهلاك مياه الرى التي تثقل كاهل الفلاحين وتسبب ديونا لعدد كبير منهم معتبرا من جهة أخرى أن مشكل النز يمثل خطرا بيئيا يهدد واحات الجهة ويقلص من انتاجيتها ورغم تدخلات المصالح الفلاحية الا أن هذا المشكل ما يزال قائما اضافة الى انتشار الخنزير بأغلب الواحات وما يسببه من اتلاف للمحاصيل الزراعية. كما مثلت الاراضي الاشتراكية بولاية توزر محل تساؤل عدد من الفلاحين حول عدم مبادرة الدولة باستغلالها عبر احيائها واحداث مناطق فلاحية يمكن أن تمثل حلا لمشكل البطالة لعدد كبير من أبناء الجهة.