لم تنقطع زينة التونسية عن الغناء لكن حضورها لم يكن في السنوات الاخيرة مكثفا حتى قررت هذه السنة إعادة ترتيب أوراقها والعودة بقوة. «الشروق» التقتها وهي تستعد للمهرجانات الصيفية بعدما أعدت برنامجا متكاملا حول هذه العودة والتمثيل والتلحين ووزارة الثقافة كان ل «الشروق» معها لقاء: البداية كانت مع المهرجانات حيث حرصت زينة التونسية على التأكيد على توجهها نحو عمق البلاد حيث ستكون لها العديد من المحطات في القرى والارياف التونسية حيث الجمهور المتعطش للفنانين التونسيين الذين قلما تتاح لهم فرصة لملاقاتهم وسيكون لها كذلك حضور في بعض المهرجانات الاخرى مثل الحمامات ونابل وبنزرت وغيرها وحول توجهها للاغنية التونسية قالت زينة هذا ليس توجها جديدا فقد كنت منذ بدايتي حريصة على هذا اللون وذلك عبر العديد من الاغاني مثل «صاعب يا عيني» و»الوا السفر ينسّي» وغيرها. واليوم أدعّم هذا التوجه بألحاني وألحان غيري»... وقاطعتها مذكرا بتشكيك بعض الملحنين في تونس على قدرة الفنانات على التلحين... فردت على الفور: «أحترم كل الآراء وما تسمعه اليوم من ألحان هي ألحاني وقد أجمع الجمهور والنقاد على أهميتها في اللون التونسي فلماذا التشكيك والعناد؟ ثم اني لست غريبة عن هذا العالم فقد سبق لي أن لحنت وشاركت في مهرجان أنطاكيا الموجودة في سوريا بأغنية من ألحاني ثم الآن في رصيدي عدة أغان ناجحة فلماذا التشكيك؟ اللهم لاعتبارات أخرى شخصية أو تتعلق ب «الخبزة»!! * تنتظرين إصدار شريط لماذا تأخر صدوره؟ وزارة الثقافة دعمتنا بأغنية من أغاني الشريط وهي مشكورة وحالما نرى أحوال السوق سانحة سنطرح الشريط في الاسواق رغم الصعوبات ولا فائدة في الدخول في التفاصيل. سألتها عن هذه «التفاصيل» فردت بأن الوقت غير مناسب للخوض في بعض ما يعانيه المطرب التونسي في سبيل الوصول الى الجمهور... مرارة... زينة التونسية التي شاركت في العديد من الاعمال التلفزية والمسرحية ظهر اسمها مؤخرا في بعض الصحف العربية التي عادت لتتحدث عن شريط سينمائي ضخم تعطل في تونس. «تبسمت وقالت بمرارة»: «هذا الفيلم مأخوذ من رواية البشير بن سلامة «عائشة» ولو أنجز لكان أول شريط تونسي ينصف تونس لان أغلب الافلام المصرية التي صورت في تونس كان اسم تونس فيها مجرد ديكور لا غير. أما هذا الفيلم الذي جند له منتجه نخبة من النجوم مثل مصطفى فهمي وسهير رمزي والراحل محمود مرسي وليلى علوي وكنت سألعب دور البطولة مع هؤلاء في هذا الفيلم الذي كان سيخرجه أحمد فؤاد درويش الذي أخرج فيلم «إعدام طالب ثانوي» وتقدمنا بخطوات كبيرة ولكن البشير بن سلامة سحب روايته مما حكم على المشروع بأن يموت في المهد!