اجتمع رئيس الحكومة الحبيب الصيد ظهر اليوم في قصر الحكومة بالقصبة بالولاّة الجدد. وأبرز الصيد في كلمة بالمناسبة أهميّة الاستحقاقات الوطنية المطروحة وفي صدارتها تكريس مقوّمات التنمية العادلة والمتوازنة لكافّة الفئات والجهات دون إقصاء أواستثناء وتأمين التمييز الإيجابي للمناطق المحرومة إلى جانب رفع التحدّيات القائمة وخاصة منها كسب الحرب ضدّ الإرهاب وتحقيق الانتقال الاقتصادي المأمول وبلورة الإصلاحات والبرامج الملائمة في مختلف المجالات. وأكّد الحبي الصيد على الدّور المحوري للولاّة في تجسيم توجهات الحكومة وتهيئة الأرضية السّانحة لتذليل الإشكاليات في سائر القطاعات ودفع العمل التنموي بمفهومه الشامل. وبيّن أنّ هذا الدّور يتطلّب من الولاة الوقوف على نفس المسافة من كافة الأطراف وتوخّي منهج الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين من أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومكوّنات المجتمع المدني فضلا عن القطع نهائيا مع كلّ مظاهر البيروقراطية والرّوتين الإداري وتكثيف العمل الميداني ومتابعة أوضاع المواطنين والإصغاء لمشاغلهم. كما أكّد الحبيب الصيد أنّ الولاّة مدعوّون إلى أن يكونوا قدوة في مجال تكريس هيبة الدولة والالتزام بمقتضيات القانون والتصدّي لكلّ أشكال التجاوزات مهما كان مأتاها ولكلّ مظاهر المحسوبية واستغلال النفوذ إلى جانب السّهر على تجسيم الإجراءات والبرامج المتعلقة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والتصدّي للمضاربة والاحتكار والتحكّم في الأسعار والعناية بالنظافة وسلامة البيئة وتوازن المحيط والنهوض بالعمل البلدي. وبيّن رئيس الحكومة ما تكتسيه مكافحة الإرهاب من أولوية مطلقة باعتبار ذلك شرطا جوهريا لصيانة المسار الديمقراطي والذّود عن مؤسسات الجمهورية والحفاظ على الحريات العامة والفردية وحماية نمطنا المجتمعي وتوفير المناخ الملائم للإستثمار ودفع العمل التنموي. وأضاف أنّ كافة إطارات الدّولة على الصعيدين الجهوي والمركزي مطالبون بأن يكونوا مثالا يحتذى به في مجال نظافة اليد ونكران الذات وخدمة المواطن والوطن وتحمّل المسؤولية بأمانة وشرف وبذل قصارى الجهد لكسب الرّهانات المطروحة وتحقيق تطلعات المواطنين في كافة مناطق البلاد. وأكد رئيس الحكومة أن أداء الولاة سيكون محل متابعة وتقييم متواصل وأنه لا خيار لهم سوى النجاح في مهامهم وتحقيق النتائج الملموسة.