في إطار متابعته لمدى التقدّم في إعداد المخطط التنموي 2016 -2020، اجتمع ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بحضور لمياء الزريبي كاتبة الدولة، بالمديرين الجهويين للتنمية بكافة ولايات الجمهورية الأربعة والعشرين. وركّز الوزير في مداخلته على أهمية احترام الرزنامة والتمشي والمنهجية التي تمّ إقرارها مع العمل على تخطي الصعوبات المعترضة، مبرزا أنّ للتنمية عديد الأوجه بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي فيها، والذي يتعيّن إيلاءها اهتمام ومتابعة أكبر حتى تكون شاملة ومتناغمة، من ذلك التنمية البشرية والارتقاء بوضع التونسيين والتونسيات على جميع الأصعدة عبر تحسين ظروف عيشهم وتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية، هذا دون إغفال جانب الاستدامة فيها وذلك بالتركيز على المسائل البيئية والاقتصاد الأخضر. كما تطرّق ياسين ابراهيم إلى ضرورة الاهتمام بدور القطاع الخاص في الخطّة التنموية القادمة، وكذلك الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. من جانبها ركّزت لمياء الزريبي كاتبة الدولة خلال الاجتماع على أهمية التنسيق مع خبراء برنامج الأممالمتحدة للتنمية PNUD وكذلك خبراء GIZ الألمانية، موصية بمزيد تفعيل دور المجتمع المدني حتى يكون المخطط القادم فعليا، مخططا تشاركيا، مبرزة في نفس السياق ضرورة إشراك الإعلام بمختلف مكوناته وتمكينه من المعطيات والمعلومات الخاصّة بإعداد المخطط حتى يساعد على إبلاغها إلى المواطنين للتفاعل معها وإبداء الرأي. هذا وقدّم المديرون الجهويون من جهتهم مدى التقدّم في انجاز الأعمال الموكولة لهم كل في جهته سواء على مستوى الرزنامة أو على مستوى المحتويات والمضامين وكذلك المسائل التنظيمية، مؤكدين حرصهم على بذل كل الجهود وتسخير كل الامكانيات لأنجاز ما تبقى من أعمال في أفضل الظروف وفي الأجال المتفق بشأنها.
