عزل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عدداً من كبار الضباط، في أحدث خطوة تهدف للحد من نفوذ جهاز المخابرات العسكرية الذي لطالما أثر على الحياة السياسة من وراء الكواليس. وقالت مصادر أمنية إن من بين الضباط الذين عزلوا قائد أمن الرئاسة ومدير الأمن الداخلي، والاثنان يعملان تحت قيادة رئيس جهاز المخابرات العسكرية الفريق محمد مدين الذي لعب دور صانع الزعماء السياسيين على مدى عقود عديدة، من خلال السعي للتأثير على اختيارات القيادة من وراء الكواليس.وتلقى التغييرات في جهاز الأمن متابعة حثيثة في الجزائر، التي أصبحت شريكة رئيسية في حملة الغرب ضد المتشددين الإسلاميين، منذ خرجت من صراع دام لأكثر من عقد في عام 2002 وقتل خلاله 200 الف شخص. وقالت المصادر إن مهام المسؤولين الذين عزلوا اسندت إلى رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح وهو من أقرب حلفاء بوتفليقة.