القيروان-الشروق أون لاين- ناجح الزغدودي: قال كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الاساسي بالقيروان السيد السبوعي ان وزارة التربية ومن خلال تهميش المربين والمؤسسة التربوية همشت قطاع التعليم العمومي وفتحت "ساقية" باتجاه التعليم الخاص. وجاء ذلك خلال مجلس جهوي عقدته النقابة الجهوية اليوم السبت 12 سبتمبر. وأكد السبوعي التزام الهياكل النقابية بمقررات الهيئة الادارية بشأن الاضراب المقرر يومي 17 و18 سبتمبر. وأشار الى ان المعلمين يستأنفون علمهم يوم 14 سبتمبر الجاري وأنهم ارادوا مشاركة لتلاميذ في فرحتهم بالعودة المدرسية. واستدرك بالقول ان قرار الاضراب كان مكرها في ظل تخلي وزارة التربية عن التزاماتها. واعتبره شكلا من أشكال النضال ضد استهداف المؤسسة التربوية على حسب تعبيره. "المعلم ليس في حلة غضب فقط وانما في حالة تنديد وصيحة فزع" مؤكدا ان المؤسسات التربوية غير مهيأة لاستقبال العودة المدرسية وعبر عن "استيائه" من شهر المدرسة في ظل ما تشكوه المدارس الابتدائية. حيث تقرر خلال شهر المدرسة غلق عدد من القاعات مثل مدرسة التربية التي اعتبرها مدرسة عريقة. وقد تقرر غلق 3 قاعات تدريس واعادة بناءها. وقال ان هناك بعض الفضاءات تقرر غلقها ولكنها ستدرس مثل مدرسة العيثة. وقال ان اللجان الفنية لم تتحرك لرصد النقائص. وحمل السيد السبوعي وزارة التربية مسؤولية التعليم الخاص وانتشاره في ظل مشاكل المدرسة العمومية، وقال انها فتحت ساقية نحو التعليم الخاص من خلال مشروع ليبرالي متوحش يتمثل في تنمية راس المال وضرب مقدرات الشعب حسب قوله. يذكر انه من بين القرارات في القيروان التي تم اتخاذها في ظل عدم توفر قاعات تدريس هو اقرار والي الجهة شكري بلحسن باستغلال مكاتب المديري وقاعات الاكل لتدريس التلاميذ في بوحجلة. كما يذكر ان بعض المؤسسات التربوية اتمت اشغال التهيئة والصيانة في حين لم تنته الاشغال في مؤسسات اخرى وهناك مؤسسات تم اقرار غلق قاعات تدريس بها في انتظار تهيئتها. وتشير معطيات مندوبية التربية الى انه تم تخصيص 20 مليون دينار لصيانة المؤسسات التربوية وقد تم انفاق 9 بالمائة منها