بعد الهجوم قرب البيت الابيض.. ترامب يأمر بمراجعة قوانين الهجرة    التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة السلة 2027: تونس تبدأ المشوار بانتصار واعد    في ظل الصيد العشوائي وغياب الرقابة .. الثروة السمكية تتراجع !    نظام كأس العرب 2025 ومعايير كسر التعادل في مرحلة المجموعات    أخبار الترجي الرياضي .. توغاي يُثير الجدل    طقس الليلة.. بارد مع امطار غزيرة بعدد من المناطق    بورتريه ...وفاء الطبوبي لبؤة المسرح العربي    خطبة الجمعة .. إنما المؤمنون إخوة ...    المسرحية المغربية "هم" لأسماء الهوري: صرخة الإنسان المخفية في مواجهة انهياراته الداخلية    بعد تعافيه من أزمته الصحية: تامر حسني يستعد لأولى حفلاته    نجاة الصغيرة تظهر من جديد.. هكذا أطلّت    كتاب جديد للمولدي قسومي: الانتقال المجتمعي المعطّل ... بحثٌ في عوائق الاجتماع السياسي التونسي    فرنسا: فرار محتجزين اثنين من السجن باستخدام منشار وملاءات    الإفراج عن سنية الدهماني بسراح شرطي    نابل: مشاركون في الاجتماع ال 29 لهيئة الاحصاءات الزراعية بإفريقيا يطّلعون على مراحل إنتاج زيت الزيتون البيولوجي ببوعرقوب    قضية هنشير الشعال .. الإفراج عن سمير بالطيّب وآخرين    عاجل: البرتغال بطلاً للعالم تحت 17 سنة    التخفيض في العقوبة السجنية في حقّ النقابي الصنكي الأسودي إلى 6 سنوات    أوتيك .. شبكة تزوّر العملة التونسية    التعامل مع صحيح البخاري كتابًا «فوق الدّراسة والبحث» غيّب الكثير من الجهود العلمية    في ندوة «الشروق» الفكرية (الجزء الثاني) .. «الفتوى في التاريخ الإسلامي بين الاجتهاد والتأويل»    تطوير التعاون التكنولوجي والطاقي التونسي الإيطالي من خلال "منطقة تارنا للابتكار"    القيروان إفتتاح الدورة 5 الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية و البصرية بدور الثقافة    مشروع قانون المالية 2026: إسقاط الفصل المتعلق بتخفيض المعاليم الديوانية على توريد اللاقطات الشمسية    الليلة: من الشمال للعاصمة حالة غير مستقرّة تستحق الحذر    4 خرافات متداولة عن جرثومة المعدة.. علاش تتكرر الإصابة؟    مرضت بالقريب.. شنوا الماكلة اللي تبعد عليها؟    فيزا فرنسا 2025: مشاكل، احتيال، وما يجب على كل تونسي معرفته    غريب: بعد شهر واحد من الزواج رجل يخسر فلوسو الكل    سنويّا: تسجيل 3000 إصابة بسرطان الرئة في تونس    مونديال السيدات لكرة اليد: المنتخب الوطني يشد الرحال الى هولندا    اسبانيا : مبابي يعادل رقم رونالدو وبوشكاش ودي ستيفانو مع ريال مدريد    من بين المرشحين جعفر القاسمي.. صناع الأمل 2026: دعوة لأبطال الإنسانية في الوطن العربي    ولاية سوسة: نحوإعادة تشغيل الخط الحديدي القلعة الصغرى – القيروان    عاجل: وزارة الصحة تنبهك ...أعراض التسمم من الغاز القاتل شوف العلامات قبل ما يفوت الفوت    هذا السبت: التوانسة يتوقّفون عن الشراء!    تونس تعزّز تشخيص سرطان الثدي بتقنيات التلّسَنولوجيا والذكاء الاصطناعي...شنوّا الحكاية وكيفاش؟    وزارة النقل: اقرار خطة تشاركية تمكن من الانطلاق الفعلي في مزيد تنشيط المطارات الداخلية    وزارة البيئة: تركيز 850 نقطة اضاءة مقتصدة للطاقة بمدينة القيروان    عاجل: البنك الدولي يتوقع انتعاش الاقتصاد التونسي و هذه التفاصيل    المرصد الوطني لسلامة المرور يدعو مستعملي الطريق الى التقيد بجملة من الاجراءات في ظل التقلبات الجوية    سريلانكا.. مصرع 20 شخصا وفقدان 14 بسبب الأمطار الغزيرة    الحماية المدنية : 501 تدخلات خلال 24 ساعة الماضية    القضاء البنغالي يصدر حكما جديدا بحق الشيخة حسينة    البنك المركزي التونسي يعزّز شراكته مع البنك الإفريقي للتصدير والتوريد من أجل فتح آفاق تعاون أوسع داخل إفريقيا    عاجل : لسعد الدريدي مدربًا جديدًا للملعب التونسي    عاجل: معهد الرصد الجوي يعلن اليقظة الصفراء في عدة الولايات    الجمهور يتأثر: الإعلامية المصرية هبة الزياد رحلت عن عالمنا    شنوا الفرق بين التبروري والثلج ؟    الاولمبي الباجي - نصف شهر راحة للمدافع الغيني شريف كامارا بعد تدخل جراحي على مستوى اليد    تهديد إعلامية مصرية قبل وفاتها.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياتها    زلزال بقوة 6.6 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    حريق هونغ كونغ.. 44 قتيلا واكثر من 200 مفقود    غدا: الحرارة تنخفض الى الصفر مع إمكانية تساقط الثلوج..#خبر_عاجل    الأجواء الباردة والممطرة تتواصل هذه الليلة..    ارتفاع عدد وفيات فيروس ماربورغ في إثيوبيا    عاجل: هذا موعد ميلاد هلال شهر رجب وأول أيامه فلكياً    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العودة المدرسية.. تخوفات من تكرار سيناريو السنة الماضية
تحقيقات جهوية: مسالك وطرقات وعرة.. تجهيزات غير محمية.. ونقص الحراسة الليلية..
نشر في الصباح يوم 15 - 09 - 2013

تنسيق ومتابعة: سعيدة الميساوي: لليوم الثالث على التوالي نواصل نشر التحقيق الذي قمنا به عن الاستعدادات للعودة المدرسية والجامعية لهذه السنة،
وكنا قد أورنا في الجزء الاول والثاني من هذا التحقيق جملة من الصعوبات والاشكاليات المطروحة على غرار نقص الاطار التربوي واهتراء بعض المؤسسات التي لم تشهد لسنوات طويلة ترميما أو صيانة.. وفي هذا الجزء الثالث سنتعرض الى جملة من الاشكاليات الاخرى التي تخص المسالك والطرقات المؤدية للمؤسسات التربوية التي لازالت غير معبدة وتشكو اهمالا.. فضلا عن نقص الحراسة الليلية التي ساهمت في عمليات سرقة ونهب طالت بعض المؤسسات وكذلك غياب الحماية للتجهيزات الادارية.. وكثرة غياب الاساتذة والاضرابات التي شهدتها أغلب المؤسسات السنة المنقضية وجعلت الاولياء يتخوفون من تكرار هذا السيناريو هذه السنة..
هذه جملة من الاشكاليات المطروحة في مفتتح هذه السنة أوردناها في 3 أجزاء علها تحرك الاطراف المعنية لاتخاذ الحلول اللازمة..

القيروان: حالة مهترئة لبنية بعض المؤسسات.. ونقص في عدد الأساتذة
أكد نجيب عبان المندوب الجهوي للتربية بالقيروان حسن الاستعدادات لإنجاح السنة الدراسية الجديدة (2013/2014), وأشار الى أن الإعداد جهد يومي متواصل على مدار السنة حيث بلغت التحضيرات أشواطا متقدمة من حيث ضبط الحاجيات من إطار التدريس في جميع المستويات إضافة الى محاولة سدّ جميع الشغورات, كما لم ينكر المندوب وجود بعض المراكز الشاغرة وخاصة في التعليم الابتدائي بسبب حركة تقريب الأزواج في إنتظار الإعلان عن الحركة الوطنية للحالات الإنسانية علّها تعوض بعض هذه الشغورات كما أشار إلى وجود نقص في أساتذة بعض الاختصاصات مثل مادة الرياضيات والتربية التقنية والاقتصاد وكذلك التاريخ والجغرافيا في انتظار الانتدابات.
وفي سياق هذه الاستعدادات تمت برمجة عديد اللقاءات بمديري المؤسسات التربوية لمزيد حثهم على تطبيق المناشير المنظمة للحياة المدرسية وضرورة إحترام التوصيات البيداغوجية الجديدة والتي تضمن حق التلميذ في جدول أوقات دون ساعات فراغ مع مزيد التأكيد على الاعتناء بالمؤسسات والفضاءات التربوية والعناية بها والعمل على صيانتها بصفة دورية والحرص على نظافتها ونظافة محيطها.
كما تحدث المندوب عن وجود بعض الصعوبات والعراقيل لعل أبرزها الحالة المهترئة لبنية بعض المؤسسات التربوية والتي تستوجب التدخل والصيانة، كالمدرسة الإعدادية «الحصري» التي ستؤمن بها العودة المدرسية رسميا بعد تقرير مكتب المراقبة بالتزامن مع انطلاق أشغال الصيانة في الجزء الأكثر تضررا في المدرسة، إضافة إلى المدرسة الإعدادية ب «الزملة» (بحاجب العيون) التي تعاني من انزلاق أرضي أثر على بنيتها وتقرر تحويل فضاء مرقد الذكور لاربعة أقسام في انتظار التقرير النهائي لمكتب المراقبة الفنية، فضلا عن وجود بعض الإشكالات في إحداث بعض المؤسسات الجديدة على غرار معهد «عين جلولة» ومعهد العلا وإعدادية «قصر لمسة» (الوسلاتية) وإعدادية «الباطن» (القيروان الشمالية).
المدرسة الابتدائية ب «الرحبة» كانت من النقاط التي أشار إليها المندوب وأعلمنا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حواجز في محيط المدرسة تمنع انتصاب الباعة حولها كإجراء وقتي في انتظار حل جذري للمشكل البيئي المزمن لهذه المؤسسة.
أمنيا تم الاتفاق على تركيز دوريات قارة في محيط تجمع المؤسسات التربوية على غرار محيط معهد ابن رشيق ومحيط معهد عقبة ابن نافع ومحيط دار الأمان ومحيط معهد الأغالبة وذلك لمحاولة القضاء على ظاهرة اقتحام المؤسسات التربوية من قبل الغرباء وما قد ينجر عنه من إرباك للدروس وتهديد لسلامة الإطار التربوي والتلاميذ.
إيمان عثمان ملاط

القصرين: نقص كبير في عدد المعلمين والأساتذة
انطلقت المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين بصفة مبكرة في الاعداد للسنة الدراسية القادمة 2013/ 2014 وخاصة فيما يتعلق بالمرحلتين الاعدادية والثانوية التي انتهت المصلحة المكلفة بهما منذ بداية شهر جويلية من ضبط كل ما يتعلق بهما من حيث عدد التلاميذ والاقسام والاساتذة.
معهد جديد..
بالنسبة للجديد في ما يخص المؤسسات التربية فمن خلال لقاء جمع "الصباح" بمحمد القسومي رئيس المصلحة المكلفة بالمرحلتين الاعدادية والثانوية بالمندوبية الجهوية للتربية أكد ان السنة الدراسية القادمة ستشهد احداثا وحيدا يتمثل في جاهزية معهد ماجل بالعباس الثاني الذي أوشكت اشغاله على الانتهاء. وحسب ما افادنا به القسومي فانه سيحتضن مبدئيا 5 اقسام 4 سنة اولى ثانوي و1 سنة ثانية آداب في انتظار استكمال بقية مكوناته.. وبهذا المعهد الجديد الذي سيضاف بالجهة يرتفع عدد مؤسسات التعليم الاعدادي والثانوي بالولاية.
زيادة في تلاميذ الباكالوريا..
سيشهد عدد المرسمين بالسنة الرابعة ثانوي (باكالوريا) ارتفاعا طفيفا قدره 272 بالمقارنة مع من اجتازوا باكالوريا 2013 حيث سيصبح عددهم 5637 بعد ان كان 5375 وستضاف 10 اقسام نهائية جديدة ليصبح عددها الجملي في مختلف الشعب 237 قسما.
الحاجة لاكثر من 3000 استاذ..
تم ضبط حاجيات الجهة من الاساتذة للسنة الدراسية القادمة في حدود 3260 استاذا بزيادة قرابة 50 استاذا عن السنة الدراسية الفارطة للتدريس بمختلف المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية في مختلف مناطق الجهة والعدد مرشح للزيادة بما ان عددا من الاساتذة تم تعيينهم مؤخرا في خطة مدير او ناظر.
في نفس الاطار تسعى المندوبية الجهوية بالتنسيق مع الوزارة الى توفير العدد الكافي من المعلمين حتى لا تتكرر اشكالية الموسم الفارط لما بقيت عديد الاقسام بدون مدرسين لفترة طويلة وينتظر ان يشهد الموسم الدراسي في بدايته بعض الاضطراب نتيجة رغبة المعلمين الذين نجحوا في الارتقاءات المهنية الاخيرة في تخفيض ساعات التدريس الخاصة بهم حسب ما ورد في الاتفاقية الممضاة مع الوزارة وهو ما يفرض اللجوء الى انتداب اعداد اضافية من المعلمين..
صيانة..
اغلب المؤسسات التربوية بالجهة في مختلف المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية تشكو نقصا كبيرا في تجهيزاتها والحالة المتردية لاقسامها ومجموعاتها الصحية ومحيطها العام ولئن قامت الوزارة خلال العطلة الصيفية بصيانة البعض منها فان اغلب الاشغال لم تنته بعد في حين ما تزال اعداد اخرى منها تنتظر التدخل لتعهدها.
يوسف امين

بنزرت: استعدادات في قطاع النقل.. ومساعدات لأبناء الفئات الضعيفة
تم خلال جلسة انتظمت بمقر الولاية عرض المشاريع المزمع إنشاؤها خلال السنة المدرسية والجامعية 2013-2014 وهي مدرسة إعدادية بسجنان ومعاهد ثانوية بكل من بنزرت المدينة وجرزونة والماتلين فيما ستدخل مدرسة السمان بمعتمدية جومين طور الاستغلال..
قطاع النقل بدوره استأثر باهتمام الحاضرين وقد أكد ممثل القطاع على ان الشركة الجهوية استعدت لاستقبال 28 مليون حريف طوال الموسم الدراسي والجامعي بشراء 20 حافلة جديدة بقيمة أكثر من 6 مليون دينار وزعت منها إلى حد الآن 12 فقط على مدن بنزرت ومنزل بورقيبة ورأس الجبل فيما تأمل معتمديات سجنان وماطر التي لم تتحصل على حافلات جديدة ان يكون نصيبهما في الدفعة الثانية التي من المنتظر أن تصل شهر أكتوبر القادم.. ويذكر ان معاليم النقل المدرسي ستكون كالعادة مدعومة من الدولة وتراعي كافة الفئات الاجتماعية حيث تم برمجة عديد التدخلات لصالحها سواء عبر وزارة الاشراف التي قررت 1000 مساعدة مالية بقيمة 30 ألف د للتلاميذ في الإعدادي والثانوي و1300 مساعدة مالية للطلبة بقيمة 13 ألف د كما ستقوم اللجنة الجهوية للتضامن بتوزيع قرابة 11000 كراس مدرسي على مستحقيها في كافة المعتمديات بدون استثناء..
ساسي الطرابلسي

معتمدية بجرزونة تخلو من معهد ثانوي
في مثل هذا الوقت من كل عام تبدأ رحلة المتاعب للكثير من الأولياء الذين يكثرون من التردد على معاهد بنزرت لنقل أبنائهم المرتقين الى السنة الأولى من التعليم الثانوي. والسبب واضح، وهو أن جرزونة،التي تعد 40 ألف ساكن، ويرتفع هذا الرقم الى 50 ألفا عند افتتاح السنة الجامعية، باعتبار أن جرزونة تحتضن 4 مؤسسات جامعية يؤمها حوالي 10 آلاف طالب، و3 مدارس اعدادية، تخلو من معهد ثانوي. ورغم أن بعض معاهد مدينة بنزرت التي لا يفصلها عن جرزونة الا القنال،أقرب الى الكثير من متساكني جرزونة، فان أبناءهم يوجهون الى معهد القنال بمنزل عبد الرحمان. وفي الحقيقة فقد برمجت وزارة التربية في 2009 بناء معهد بجرزونة على أرض من أملاك الدولة، ولكن المشروع ظل حبرا على ورق، وقد استغل المقيمون على جزء من تلك الارض دون وجه شرعي حالة الفراغ اثر الثورة للاستحواذ على قطع أخرى منها، مما يدعو السلط المعنية اليوم الى استعادة ملك الدولة بعدما صدر الاذن باسقاط الحق، والبدء في انجاز هذا الفضاء التربوي الحيوي لمتساكني جرزونة.
منصور غرسلي

الكاف: 34 مدرسة غير مسيجة.. وشراكة لتوفير مياه الشرب
بين مصدر من المندوبية الجهوية بالكاف أن اهم الاشكاليات المطروحة بالتعليم بالابتدائي والثانوي بالولاية بين محدثنا أنها تتمثل في تدهور البنية التحتية ناهيك أن هناك أكثر من 34 مدرسة ابتدائية بدون سياج و32 مدرسة أخرى أسيجتها في حاجة أكيدة للصيانة والتهيئة وأضاف أنه تم رصد مليار و500 ألف دينار للقيام بأشغال صيانة وترميم وتهيئة لعدة مؤسسات تربوية بالجهة ولكن يبقى المشكل في عزوف المقاولين عن القيام بالاشغال والاقبال عن العروض لأسباب مختلفة نفس الشيء بالنسبة للمعاهد الثانوية المرصودة لها ميزانية في حدود مليارين و700 الف دينار.
واكد انه في مجال تدعيم المدارس والمعاهد الثانوية بالمناطق الريفية بالماء الصالح للشراب تم ابرام شراكة مع المندوبية الجهوية للفلاحة بالكاف التي ستؤمن تزويد 8 مدارس بمياه الشرب كما انه الى جانب الاتفاق مع الشركة الجهوية للنقل بالكاف لتأمين النقل المدرسي فانه تم تخصيص حافلتين للحالات الطارئ لضمان تنقل التلاميذ للمدارس والمعاهد ومزاولة تعليمهم في أحسن الظروف.
وفي الجانب الصحي سيتم بالتنسيق مع الادارة الجهوية للصحة بالكاف تكثيف المراقبة والمتابعة الصحية بالمعاهد والمبيتات والمدارس خاصة انه تم خلال الموسم الدراسي الماضي اكتشاف ثلاث حالات اصابة بمرض "الجرب" (الجذري) بكل من ساقية سيدي يوسف وتاجروين.
وختم مصدرنا حديثه بأن المندوبية الجهوية بالكاف والأطراف النقابية تعقد خلال هذه الأيام جلسات للنظر في النقل بالنسبة للمعلمين والاساتذة وذلك من اجل ضمان تواجد الاطار التربوي بالمدارس والمعاهد منذ انطلاق الموسم الدراسي الجديد تفاديا للشغورات التي تضر بالسير العادي للدروس.
عبد العزيز الشارني

سليانة: مع كثرة غياب الأساتذة.. والإضرابات.. تخوفات وحيرة من إعادة سيناريو الموسم الفارط
لم يعد يفصلنا عن استقبال العودة المدرسية الا يوم واحد, ولضبط المنظومة اللوجستية الخاصة بانجاح هذه المناسبة المدرسية والجامعية بالجهة، استعدت كل الهياكل المعنية لتهيئة الأرضية الملائمة لتوفير كل الظروف المتاحة خصوصا ما يعنى بنظافة المحيط والعناية بالبيئة واصلاح الإنارة وتوفير السيولة المطلوبة على مستوى النقل سيما الاشكاليات المتعلقة بالاطار البشري من عمال وغيرهم بالمؤسسات المعنية وباتت كل الجهود منصبة بدعم من جميع الاطراف لتوفير كل ما تستحقه من احاطة ورعاية والتدخل وقت الحاجة.
العودة المدرسية تحمل في طياتها جملة من التحضيرات والمسائل البيداغوجية، من صيانة المؤسسات التربوية وتعهدها خصوصا المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية النائيه التي تعاني من نزيف الاهمال في ظل غياب المحافظة عليها الى جانب المرافق الأساسية، التي من المفروض أن تلعب دورها وتساهم في تنمية القدرة الفكرية للتلميذ والمربي معا.
وقد تكثفت جهود جميع الأطراف لمؤازة العودة المدرسية أملين أن تحظى بخطى ثابتة وأن تلقى العناية والاهتمام لدى السلط المسؤولة التي تسهر عن ذلك. وفي نفس السياق عبر لنا عديد الأولياء عن تذمرهم واستيائهم لخيبة أمالهم للسنة الفارطة التي لم تشهد تقدما ملحوظا ولم تعكس رؤى الآباء, وباتت أحلامهم سدا منيعا لتحقيق طموحاتهم المنشودة جراء الاعتصامات والاظرابات المتتالية وكثرة غيابات الأساتذة وضعف مردودهم وافتقارهم لأبجديات اصول التعليم وحذقها في تبليغ المعلومة وايصالها للمتلقي مما أزم نفسية التلميذ وخلفت له نوعا من الاحباط الامر الذي أثّر على نتائجه في الامتحانات وآلت الى تدارك السنة بعزيمة مضطربة.
في حين دعا شق آخر إلى تنظيم سفرات النقل المدرسي وتعزيز الأسطول ببعض الحافلات الجديدة لتفادي الاكتظاظ الذي ارهق التلاميذ طيلة السنة ناهيك وأن الحافلة تحمل من 120 تلميذ الى أكثر مما خلق توترا وقلقا دائما خصوصا في فصل الشتاء حيث يكثر عطب الحافلات جراء حالتها السيئة التي لم تستجب للخدمات المطلوبة.
ونذكر ان عديد السفرات شهدت حوادث ذهب ضحيتها عدد من التلاميذ الأبرياء لعدم التكيف مع تطور الأسطول وهذا يعود الى الادارة الجهوية لشركة النقل بالكاف فرع سليانة التي لم تظف شيئا تاركة الوضع كما هو عليه دون التفكير في ايجاد الحلول العاجلة لتجاوز هذه النقاط السوداء.
وبالمناسبة أكد المندوب الجهوي للتربية خلال جلسة انتظمت بمقر الولاية أن عدد التلاميذ سيبلغ حولي 25 ألف تلميذ سيؤمنون 192 مدرسة ابتدائية وحوالي 18 ألف تلميذ للتعليم الثانوي والإعدادي بالإضافة إلى 21 ألف معلم تدريس و1850 أستاذا بالنسبة لولاية سليانة مذكرا بأن الاستعدادات للعودة المدرسية قد انطلقت بعد يوم العلم الذي انتظم يوم 22 جويلية 2013 والحال أن مصلحة التعليم البيداغوجي وضعت الأطر للأهرامات وجداول الأوقات لتكون جاهزة في الإبان, مذكرا الإدارة تعمل على تقريب الأزواج في إطار الحركة نفسها, وثانيا ضبط الأهرامات النهائية وتوزيع الوافدين الجدد من التلاميذ على المؤسسات التربوية وكذلك انتهاج منظومات جديدة لكل مؤسسة تربوية ودعمها بما تستحقه من نقائص على غرار إطار التدريس, ونحن الآن بصدد إجراء مناظرة لتسديد الشغورات الموجودة بالمؤسسات للمديرين والنظار, لأنه يوجد شغور كبير في هذه الخطط بالذات إذا بقيت الشغورات الحاصلة في المؤسسات التربوية وعددها يبلغ 120 مكانا. أما المعهد العالي للتكنولوجيات بسليانة فانه يستوعب حوالي 1050 طالبا و86 إطار تدريس أستاذ مباشر وحوالي 30 أستاذا عرضيا أما بالنسبة لهذه السنة فقد تضاعف العدد ليصل الى 1450 طالبا وتوجد بهذه المؤسسة الجامعية 6 أقسام متعددة الاختصاصات ومن جهة أخرى تمت برمجة عديد التدخلات والإضافات الاجتماعية لفائدة ضعاف الحال والعائلات المعوزة المحدودة الدخل حيث تم تخصيص مساعدات عينية لهذه الفئات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية تقدر بحوالي 30 دينارا للتلميذ وبالنسبة للطلبة 100 دينار سيتمتعون بهذه الامتيازات التي قد تثلج صدورهم نوعا ما وتساعدهم على المصاريف في بداية هذه السنة وقد مكن عدد هائل من هذه المنح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.