قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن هدف العملية العسكرية الروسية في سوريا ليس دعم الرئيس السوري بشار الأسد وإنما التغلب على متشددي تنظيم "داعش". وكانت روسيا قد بدأت ضربات جوية في سوريا بنهاية سبتمبرالماضي في خطوة تقول موسكو إنها تضعف متشددي التنظيم ولكن القوى الغربية تقول إنها تهدف إلى دعم الأسد. وأصابت بعض الضربات الجوية الروسية جماعات غير منتمية ل"داعش" ولكن تحاول الإطاحة بالأسد وهي مدعومة من الولاياتالمتحدة وحلفائها. وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن أمله اليوم السبت في أن تستخدم إيران نفوذها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للسماح بإنشاء ممر إنساني، وحظر استخدام البراميل المتفجرة في النزاع المستمر منذ عام 2011. وقال ميدفيديف في مقابلة مع قناة روسيا التلفزيونية "يجب على روسياوالولاياتالمتحدة وكل الدول الأخرى المعنية بإحلال السلام وبوجود حكومة قوية أيضا في هذه المنطقة وفي سوريا أن تبحث بشكل دقيق القضايا السياسية". وأضاف "لا يهم حقيقة من يكون في الرئاسة. لا نريد أن يدير تنظيم "الدولة الإسلامية" سوريا .. أليس كذلك؟ يجب أن تكون حكومة متحضرة وشرعية. هذا هو ما نحتاج إلى أن نناقشه". وقال في جواب على سؤال حول إن كان يجب أن يحكم الأسد سوريا "الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيسا لسوريا ... في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال الجمعة إنه ليس هناك تقارب في الأفكار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استمرار حكم الأسد وإن الحرب الأهلية السورية يمكن أن تنتهي فقط بحل سياسي يؤدي إلى حكومة شاملة جديدة. وقد نفذ السلاح الجوي الروسي - وفقا لما تقوله روسيا - 669 طلعة وأصاب 456 هدفا في سوريا منذ بدء العملية في 30 سبتمبر الماضي.