قال رئيس الوزراء الرّوسي، ديمتري ميدفيديف، إنّ "حظوظ الرئيس بشار الأسد للبقاء في السلطة تتقلص يوما بعد يوم،" وجاءت تصريحات ميدفيديف، في حوار أجراه مع قناة سي أن أن التلفزيونيّة الأمريكية، حيث قال إنّ أيّام الرئيس السوري في السلطة أصبحت معدودة. ولكنه كرّر دعوته إلى المحادثات بين الحكومة وخصومها، وجدّد موقف روسيا الرافض لفكرة إبعاد الأسد من الحكم من قبل قوى خارجيّة. ومن جهته قال المفتي السّوري أحمد بدر الدّين حسون العربيّة السّورية "إنّ الرئيس بشار الأسد مستعد اليوم أن يمشي من الرئاسة إذا أراد الشعب السوري ذلك ولكنه يعلم أن القضيّة ليس قضيّة رئاسة فرؤساء دول أخرى ذهبوا فيما دولهم تشهد اليوم فقرا وتمزيقا وضعفا". ولفت المفتي في كلمة له باسم الوفود العربيّة والإسلامية خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في طهران أمس الأحد27 جانفي، إلى أنّ هدف الأحداث في سورية ليس "تغيير نظام" كما يدعون بل تدمير بلد احتضن المقاومة ودعمها وضحى بالكثير من أجلها، معتبرا أنّ ما يجري في سوريّة هو ضريبة احتضانها ودعمها للمقاومة وللقضية الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين محذرا "من أن العالم الإسلامي هو على مفترق طرق نفقد فيه بلداننا الإسلامية بلدا بعد بلد وقطرا بعد قطر". الاحتلال الصهيوني ينشر بطريات القبة الحديدية على الحدود وحذّر نائب رئيس الوزراء الصهيوني أمس الأحد 27 جانفي، من أن أي دلالة على تراخي قبضة سوريا على أسلحتها الكيماوية خلال قتالها للمعارضين المسلحين قد تؤدي إلى ضربات عسكرية صهيونية. وأكد سيلفان شالوم ما جاء في تقرير اخباري عن أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي لمناقشة الصراع في سوريا وحالة ترسانة الأسلحة الكيماويّة المشتبه في أنها تمتلكها. وتقول دولة الاحتلال ودول حلف شمال الأطلسي إنّ سوريا لديها مخزونات من أسلحة الحرب الكيماوية في أربعة مواقع. وتتحفظ سوريا في الحديث عن هذه الأسلحة لكنها تقول إنها لو كانت لديها فستبقيها آمنة ولن تستخدمها إلاّ ضد هجوم خارجي. وقال شالوم لإذاعة الجيش الصهيوني انه "في حالة وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي حزب الله اللبناني أو المعارضة المسلحة التي تقاتل لإسقاط الأسد "فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل." وأضاف أن هذا التطور سيمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء يتطلب تناولا مختلفا ربما يشمل عمليات وقائية" وذلك في إشارة إلى تدخل عسكري قال جنرالات إسرائيليون إن إسرائيل أعدت خططا له. وقال شالوم "الفكرة من حيث المبدأ هي أن نقل الأسلحة الكيماوية يجب ألاّ يحدث، وفي اللّحظة التي نبدأ فيها معرفة أن من الممكن حدوث شيء من هذا القبيل فسيتعين علينا أن نتخذ قرارات." وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أمس الأحد أن الجيش نشر بطاريتين من منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قرب مدينة حيفا الشماليّة وهي منطقة قريبة من الحدود اللبنانية والسوريّة.