أدلى عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية بتصريحات لوكالة تونس افريقيا للأنباء أجمعوا فيها على ان هنالك عدة مؤشرات تقيم الدليل على ان قمة تونس حققت نجاحا من خلال القرارات المنبثقة عنها والتي تستجيب لتطلعات الشعوب العربية وكذلك على مستوى حضور عدد هام من رؤساء الدول والحكومات يعتبر رقما قياسيا مقارنة بالاجتماعات العادية للقمم العربية. فقد أكد السيد نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني على «ان البصمات التونسية لانجاح القمة العربية واضحة وجلية» معربا عن سعادته باحتضان بلادنا لأشغالها ومتابعة تنفيذ أعمالها لمدة سنة كاملة وقال: «ان تونس تدعم باستمرار القضية الفلسطينية وهي تعطي في كل قمة تعقد شيئا مهما لفلسطين». وأضاف ان بلادنا لها فضل كبير في دفع العمل العربي المشترك معربا عن يقينه بأنه سيتم متابعة النتائج التي توصلت إليها القمة. ومن جهته اعتبر السيد ماجد طعمة رئيس تحرير مجلة «لونوفيل افريك ازى» ان تمكين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من منبر لالقاء خطابه مباشرة عبر الاقمار الصناعية والتعبير عن شؤون الشعب الفلسطيني في الجلسة الافتتاحية للقمة يعتبر موقفا جريئا أكدت من خلاله تونس حرصها على تأمين أفضل الظروف لتشريك الجميع والاسهام في دفع العمل العربي المشترك. وبين ان تونس كانت سباقة إلى ادخال اصلاحات ذاتية من أجل ارساء التنمية المستديمة والنهوض بالموارد البشرية ودعم حقوق الانسان والمرأة والطفولة معتبرا ان عرض التجربة التونسية في هذا المجال على القمة كان له تأثير هام. وأشار الدكتور ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحافيين العرب إلى ان الظروف الدولية الراهنة وما يجري في الأراضي العربية وفي مقدمتها فلسطين والعراق حتمت على القمة اعتماد رؤية عربية واضحة المعالم مبرزا ان حضور جميع الدول سواء على مستوى القادة والرؤساء والملوك أو على مستوى الوفود الممثلة يقيم الدليل على تطلع المجموعة العربية إلى الاصلاح والتزامها بقرارات قمة تونس. ومن ناحيته بين السيد أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة «الوقائع العربية» وصحفي بمجلس الشعب والشورى المصري ان تونس حققت انجازا هاما باحتضانها القمة بمشاركة مميزة لقادة الدول العربية. وثمن في هذا الاطار جهود تونس من أجل توفير الظروف الملائمة لانجاح القمة العربية التي أتاحت فرصة توحيد الرؤى والتوجهات تجاوبا مع تطلع الرأي العام العربي. وفي ذات السياق بينت الصحفية الروسية جوليا تروتسكيا ان هذه القمة تعتبر مهمة جدا بالنسبة للعالم العربي ولباقي دول العالم على حد سواء لاسيما وان احلال السلم والأمن بكل من فلسطين والعراق ومقاومة الارهاب والتطرف وتعميم حقوق الانسان مسائل تشغل بال العالم ومن شأنها أن تؤثر كثيرا على مستقبل المنطقة العربية وشعوبها. ولاحظت ان عمل القمة في تونس ارتقى بشكل جيد خاصة وان القادة قرروا النظر بجدية في القضايا المطروحة على المنطقة العربية واتخاذ اجراءات حقيقية تسهم بشكل مجدي في النهوض بأوضاعها نحو الأفضل.