تونس – الشروق اون لاين – ايمان بن عزيزة تمسك اليوم كل من المديرين العامين لمؤسسة التلفزة سابقا و مستشار الرئيس الاسبق عبد الوهاب عبد الله و المنتج سامي الفهري بالانكار لما نسب اليهم من افعال في ما عرف بقضية "كاكتوس برود" و التلفزة الوطنية وحضر كل من محمد فهري الشلبي، ابراهيم الفريضي، مصطفى الخماري، منصف قوجة، الهادي بن نصر وسامي الفهري وعبد الوهاب عبد الله بحالة سراح و بقي الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي و صهره بلحسن الطرابلسي محالان بحالة فرار. وخصصت الجلسة لاستنطاق المتهمين على أن تتواصل المحاكمة في موعد لاحق للترافع في الأصل محمد الفهري شلبي: أفاد الفهري شلبي انه موضوع الشراءات السمعية البصرية فيه فراغ تشريعي و تخضع مؤسسة التلفزة التونسية إلى قانون الصفقات العمومية و إلى اليوم لم يصدر الأمر المنظم لها و أوضح انه تحت ضغط استمرارية العمل داخل التلفزة تم الالتجاء إلى آلية التفاوض المباشر لشراء الإنتاج ملاحظا أن كل من مدير قناة تونس 7 و قناة 21 فهما المخولتين للسهر على التفاوض المباشر ثم يعرضان الأمر على الرئيس المدير العام للتلفزة الذي يحيل الأمر بدوره إلى لجنة الصفقات ثم يحيل الأمر إلى مجلس الإدارة و بعد الانتهاء يتم احالة العقد على الرئيس المدير العام للتلفزة الذي يجد نفسه مجبرا على الإمضاء و ذلك بعد موافقة سلطة الإشراف الفهري شلبي اوضح ان التلفزة كانت تتعامل مع عديد الشركات من بينها كاكتوس برود مشيرا إلى انّه لاحظ أن هناك جهات خارجية تتدخل في عمل المؤسسة المنصف قوجة صرح الرئيس المدير العام السابق للتلفزة المنصف قوجة انه التجا إلى آلية التفاوض المباشر بأن أحال الملفات على اللجنة الداخلية للصفقات و أوضح أن العقود المبرمة مع كاكتوس يتم التفاوض بشأنها و مطالبة الشركة بإنتاج حلقة للاطلاع عليها ثم يقع ابرام العقد مشيرا إلى انّ المصلحة القانونية بالمؤسسة هي التي تهتم بالأمر و اكد انه طوال فترة إشرافه لم يتلق التعليمات من أي جهة مصطفى الخماري اوضح الرئيس المدير العام للتلفزة الخماري انه أوصى بشراء عدد من حلقات برنامج"آخر قرار" و ذلك عن طريق التفاوض داخل لجان مكلفة داخل المؤسسة و أشار إلى أن نسبة شراءات شركة كاكتوس برود لا تتجاوز ال5% من البرامج الكبرى الهادي بن نصر لاحظ وجود تقلص في موارد مؤسسة التلفزة لما كانت تحت إشرافه مما ولد لديه شعورا بأن آلية المقايضة بالإشهار في عملية شراء البرامج أصبحت هي الحل ان لم تكن ضرورية مضيفا بأن اختيار البرامج كان من اختصاص ادارة التلفزة وهي التي تكون باقتراح لجنة المقترحات وتعرضها على لجنة الصفقات ثم مجلس الإدارة. وقال انه خلال فترة عمله كان تعامل مع أربعة برامج منتجة من شركة "كاكتوس" وهي برامج "عندي ما نقلك"، و"آخر قرار"، " "سفيان شو" و"احنا هكا". وأضاف انه خلال فترة عمله لم يتلقى أي اشعار بتجاوز زمن الإشهار المتفق عليه مبينا أنه خلال بتاريخ 21 أوت 2008 كان استدعي من طرف الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بقطاع الإعلام محمد الغرياني الذي أبلغه توصيات الرئيس السابق و أمده التفاصيل بالنسبة لتلك البرامج وخاصة تعامل مع كاكتوس واضاف أيضا إنه تم حثه على تسوية المتخلدات الإدارية لشركة كاكتوس المترتبة عن انتاجها لبرنامج "احنا هكا" وبلغه أيضا تعليمات الرئيس بخصوص بث مسلسل مكتوب خلال الشبكة الرمضانية في فترة الذروة أي بعد الإفطار مضيفا أنه كان أصدر عدة مناشير داخلية في خصوص التصرف و تولى إعداد دليل إجراءات . وأضاف أن شركة كاكتوس طالبت الترفيع في زمن الإشهار و قد عارض الطلب . ابراهيم الفريضي قال الفريضي انه خلال إشرافه على المؤسسة أنتجت عدة برامج حققت لها نسبة مشاهدة وتحقيق مداخيل الى الإشهار. ولاحظ ان مداخيل التلفزة التونسية في الإشهار كانت جيدة لكن لم لم تبلغ المستوى الذي بلغته مع شركة كاكتوس" اذ تجاوزت 8 مليون دينار وأضاف أنه كان أقر في خصوص صفقة برنامج "آخر قرار" عرض تلك الصفقة على لجنة الصفقات العمومية وهو ما سرّع بإقالته في أكتوبر 2003 دون عرض الصفقة على اللجنة المذكورة وبأنه كان تلقى في أكثر من مناسبة زيارة من سامي الفهري الذي كان يعرض مشروع انتاجه و يتم النقاش بينهما واثر كل زيارة كان يتلقى اتصالا هاتفيا من الناطق الرسمي السابق باسم رئاسة الجمهورية عبد الوهاب عبد الله الذي كان يحثه على ابرام اتفاقية برنامج "آخر قرار" اذ قال حرفيا "تحب أنا نجي نصحح في بقعتك". وصرح المتهم أيضا بأن شركة "قولدن" للإنتاج كانت تقدمت بمشروع انتاج برنامج ومسابقات العاب وانه خلال تلك الفترة كانت حضضوهما متساوية بخصوص الإجراءات ولكن تعليمات كانت وردت من القصر عن طريق عبد الوهاب عبد الله كانت تلزمه بالتعاقد مع شركة كاكتوس. عبد الوهاب عبد الله خلال استنطاقه نفى المستشار السابق عبد الوهاب عبد الله اي يتدخل في انتاج مؤسسة التلفزة ونفى اصداره تعليمات لإبراهيم الفريضي بإمضاء عقود مع شركة كاكتوس كما نفى اسداءه تعليمات مباشرة أو غير مباشرة في مجال الإنتاج التلفزي ولم يعط أي اقتراحات . سامي الفهري صرح الفهري أنه تعامل مع مؤسسة التلفزة التونسية لما كان ابراهيم الفريضي على رأسها وذلك من خلال برنامج "عالم الواب" الذي كان باعه للتلفزة مقابل 250 ألف دينار مضيفا أن تعامله مع مؤسسة التلفزة لم يكن استثناء بالرغم من أن التلفزة كانت تتعامل مع غيره من المنتجين بنفس الطريقة نافيا ان يكون قد فرض عليها طريقة التعانل وصرح ايضا أنه لم يمارس أي ضغط مباشر أو غير مباشر على مؤسسة التلفزة وكانت عملية التعاقد تتم على أساس المفاوضات دون معارضة من أي كان وأساس ذلك التعاقد وتوفير الضمانات من ذلك أنه الوحيد تقريبا الذي كان يقوم بخلاص حقوق الملكية للشركات الأجنبية المنتجة وأكد الفهري أنه لم يسع الى التشويش على أي منتج آخر وأنه لقي رغبة وسعيا من مؤسسات التلفزة بمختلف رؤسائها المديرين العامين مؤكدا ان شركته حققت لمؤسسة التلفزة مرابيح لم يسبق لها تحقيقها و ارتفعت نسب المشاهدة وبيّن أن اعتماده على آلية المقايضة بالإشهار ليس هو من ابتدعها.الفهري تمسك ببراءته نافيا ارتكابه لأي تجاوز في حق التلفزة طاعنا في نتيجة الإختبار